x

أمين رابطة خريجي الأزهر: نحرص على نشر المنهج المعتدل ونبذ التشدد والعنف

الأحد 26-04-2015 15:11 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر تصوير : محمد هشام

قال الدكتور عبدالدايم نصير، الأمين العام للرابطة العالمية لخريجى الأزهر، إن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر نافذة الأزهر الشريف للتواصل مع خريجيه في مختلف أنحاء العالم، بهدف إعدادهم للاضطلاع بدورهم كسفراء للأزهر والإسلام في بلادهم، يعملون على ترسيخ السلام العالمي وينشرون صحيح الدين بمنهجه المعتدل من خلال سلوكياتهم ومعاملاتهم اليومية مع الآخر، انطلاقًا من المنهج العلمي الأزهري المتوارث المعتمد من جيل بعد جيل بالقبول، لجمعه بين النقل والعقل، والتراث والتجديد.
وأضاف نصير، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى الذي عقد، اليوم الأحد، بمقر الرابطة بمدينة نصر، أن الرابطة عنيت بتحقيق الأزهر ومنهجه، حيث وضعت رعاية الطلاب الوافدين بالأزهر، مشيرا إلى تسابق العديد من دول العالم لإنشاء فروع لها في العالم وطلبات أخرى يتم بحثها، ومضيفا أن مصر واجهت ضغوطا لرفض عضوية الأزهر في الأمم المتحدة من أعدائنا التقليديين وغير التقليديين.

وأشار إلى أنه نظرًا لدور الرابطة الفاعل، فقد نجحت في إنشاء فروع لها في أنحاء العالم، فضلًا عن عشرات الطلبات من خريجي الأزهر بدول أوروبية وآسيوية وأفريقية، جار بحثها.

وقال إنه منذ إنشاء الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، انطلقت في كل قارات العالم خدمةً للإسلام والمسلمين ولنشر صحيح الإسلام، انطلاقا من منهجية الأزهر الشريف بوسطيته واعتداله، ويعترف بها الجميع كمرجعية إسلامية، وقد استطاعت الرابطة منذ إنشائها خلال السنوات الماضية ضم أعداد كبيرة من خريجي الأزهر في عضويتهاـ مصريين ومن جنسيات مختلفةـ وذلك من خلال فروعها المنتشرة في مصر والدول المختلفة.

وكشف نصير عن أنه تتويجًا لدور الرابطة ونتيجة لفاعلية أنشطة الرابطة وثقة المجتمع الدولي في الرابطة، أقر المجلس الاقتصادى والاجتماعى (الإيكوسوك)ـ التابع لهيئة الأمم المتحدةـ منح منظمة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الصفة الاستشارية الخاصة، وهو ما يُمَكِّن الرابطة من: المشاركة بفاعلية مع المجلس الاقتصادى والاجتماعى وهيئاته الفرعية، ومع الأمانة العامة للأمم المتحدة وبرامجها واعتماداتها ووكالاتها، وطرح موضوعات تتعلق بقضايا العالم الإسلامي في جدول أعمال المجلس، وتعيين ممثلين رسميين في المقر الرئيسى للأمم المتحدة في نيويورك ومكاتب الأمم المتحدة في جنيف وفيينا، والتشاور مع المسؤولين في المكاتب المختصة بالأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة حول الأمور والمسائل ذات الاهتمام المشترك.

كما أعلن نصير عن حصول مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرهاـ تحت إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف- على جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية، كأفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، حيت يتسم المركز بالشمولية في تعليم مهارات اللغة العربية كافة، مستخدمًا أفضل البرامج حداثة في هذا المجال، وهو ما يُعد تكريمًا للرابطة العالمية لخريجي الأزهر ومصر جميعًا.

وأكد نصير أن حصول الرابطة على الصفة الاستشارية الخاصة بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى، وحصول مركز الشيخ زايد على جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية، كأفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، كل ذلك يتطلب التعريف بأبرز أنشطة الرابطة التي نفذتها خلال الفترة الأخيرة لخدمة المنهج الأزهري داخل مصر وخارجها، حيث أطلقت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر (مبادرة مصر تعمل)، لتقديم منحة مجانية لعدد (خمسة آلاف) طالب أزهري، بالتعاون مع وزارة الشباب وشركة مايكروسوفت، تستهدف المنحة الشباب من سن 18 إلى 30 سنة، وذلك في إطار خطة الرابطة للنهوض بمستوى الطلاب الأزهريين والتواصل معهم، من خلال الأنشطة المتعددة التي تقوم بها والمنح المجانية والمشروعات المختلفة كسفراء الأزهر ونموذج الأزهر 2020، كما تم الاتفاق على عقد معسكر لـ 250 مشاركا من أعضاء الرابطةـ مصريين ووافدين- وإلحاق 40 شابا وفتاة أزهريين بالمعسكرات المختلفة لوزارة الشباب.

وأوضح نصير أنه في مجال التدريب، تم تنظيم عدد من الدورات التدريبية، باعتبارها وسيلة فعالة لنقل فكر الأزهر الوسطي المعتدل إلى العاملين بمجال الدعوة بكافة أنحاء العالم، لضمان التأثير الإيجابي في محاصرة الأفكار المتطرفة، وفي هذا الإطار، تدرب بالرابطة عدد 365 إمامًا وداعية من جنسيات مختلفة: (المملكة المتحدة، أمريكا، الصين، المكسيك، كولومبيا، العراق، باكستان، كينيا، اليمن).

وأضاف: «كما أنشأت الرابطة مكتب رسالة الأزهر الذي يستهدف بلورة خطاب ديني وسطي يدعو للتسامح والتآخي، مع إعادة صياغة الفكر الأزهري المتأصّل في أعماق المجتمع المصري، والتوجّه بهذا الخطاب الأزهري المنير إلى فئات المجتمع باختلاف مستوياتها الفكرية لتحصينها من الأفكار المتطرفة، تعمل به مجموعة منتقاة من السادة أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر».

كما أكد نصير أنه نتيجة لما حققته هذه الدورات التدريبية، تتعاون مؤسسة توني بلير والرابطة حاليًا لإعداد دورات تدريبية للأئمة الأفارقة من خريجي الأزهر الشريف، بمقر الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، بهدف مواجهة الأفكار المتطرفة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية