x

سليمان الحكيم ماذا لو كنت إخوانيا؟! سليمان الحكيم السبت 25-04-2015 21:38


لو كنت إخوانيا- وحاشا لله أن أكون- لما ترددت لحظة فى محاولة الإساءة لهذا النظام؛ لأنه حال دون تمكينى من مقاعد السلطة والحكم، ولكن لماذا أفعل ذلك وبعض الذين يدعمون هذا النظام نفسه ويحسبون رجالاً له يقومون بما كان ينبغى علىّ القيام به على أكمل وجه!

انظروا ماذا يفعل هؤلاء بدعوى الدفاع عن النظام وتأييده، تأكيدا لولائهم له، بينما هم فى حقيقة الأمر يسيئون إليه وينقضون غزله.. أحدهم يدعو لمليونية نسائية بميدان التحرير احتفالا بخلع الحجاب أو حرقه، محاولة منهن لإظهار رفضهن للإرهاب أو رفضا لأحد مظاهر الرجعية والتخلف الذى يتمثل- كما يعتقد- فى حجاب المرأة، فيقدم بذلك فرصة ذهبية لمناوئى النظام للقول بأن نظام السيسى يدعو إلى الانحلال، بل يحارب الدين الاسلامى امتثالا لدعوات الماسونية والصهيونية العالمية!

وآخرون يقومون بإحراق بعض الكتب الدينية علانية وفى مشهد مثير ليقدموا هدية مجانية لمن يريد أن يطعن فى النظام باعتباره يقوم بحرق الإسلام نفسه وليس مجرد بعض الكتب التى تحمل شبهة الحض على العنف والإرهاب، خاصة أن من قاموا بذلك أقحموا بعض الجهات السيادية فى الأمر، متذرعين بأوامر عليا صدرت لهم للقيام بذلك!

وآخرون من دون هؤلاء دأبوا فى الفترة الأخيرة على مهاجمة الأزهر وبعض رجال الدين- قدماء ومحدثين- فى حملة صحفية وإعلامية، مستغلين فى ذلك بعض الحوادث الإرهابية باعتبارها نتاجاً لأفكار هؤلاء المشايخ، ليبدو الهدف من تلك الحملات فى نظر أعداء النظام هو التخلص من الإسلام ذاته وليس من بعض الإسلاميين الذين يسيئون فهمه وتفسيره.

كما أن تهليل بعض رجال الأحزاب والإعلاميين لدعوات تقنين زراعة الحشيش وأنواع أخرى من المخدرات- أعطى الفرصة لأعداء النظام للقول بأنه يريد المصريين شعباً من المساطيل الذين لا يدرون شيئا عما يحدث حوله من إخفاقات ومثالب. ناهيك عن المسلسلات التى تعج بمشاهد العرى والألفاظ البذيئة التى يجرى إعدادها هذه الأيام لعرضها فى شهر رمضان القادم لتفتح الباب لهؤلاء المتربصين لاتهام النظام بأنه يحرض على الفسق والفجور بإشاعة الخلاعة والمجون.

قد تبدو مثل تلك التصرفات والمواقف فى نظر أصحابها بل فى نظر البعض ممن لا يحسنون التفكير من الأعمال المحمودة التى يفرضها حسن النية، ولكن- وكما قيل فى الأثر- إن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة.. واسألوا الدبة التى قتلت صاحبها!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية