شهد الدكتور جلال مصطفي سعيد، محافظ القاهرة، والدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، وعدد من السفراء، بحضور الرئيس اليوناني، بروكوبيس بافلوبولوس، حفل افتتاح دير القديس مارجرجس البطريركي، بعد انتهاء أعمال التجديد والترميم الكامل، وتدشين البهو التاريخى للكنيسة الأثرية والمتحف الجديد، بالدير الكائن بمجمع الأديان بمصر القديمة، ويعد أحد المباني المسيحية المقدسة فى أفريقيا والشرق الأوسط .
وأعلن المحافظ، عن فخره واعتزازه بحضور الحدث الجليل، وتواجده وسط نخبة من الأساقفة ورجال الدين لافتتاح وعودة الحياة لأحد الأماكن الدينية المقدسة، داعياَ الله أن يديم على مصر الاستقرار والرخاء، مؤكداَ حرص ودعم مؤسسة الرئاسة وأجهزة الدولة لتسهيل أنشطة البطريركية الرعوية والخيرية، ومشاركة القيادات الدينية فى نهضة بلدنا الغالى .
واستقبل الحضور، خلال فعاليات الاحتفال ودق أجراس الكنيسة قداسة البابا ثيودوروس الثاني، بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، وأعرب عن سعادته البالغة بتحقيق حلمه بافتتاح الدير وانتهاء المرحلة النهائية من الترميم، واستكمال المتحف الجديد، والتى بدأت منذ ثلاثة أعوام بدعم مالى كبير من الجانب اليوناني، وبفضل الجهود الملموسة لعلماء ومهندسى الآثار والمعماريين وخبراء الترميم المصريين، كرمز تاريخى للصداقة والمحبة والتعاون بين مصر واليونان.
وأكد البابا، أن هذا الجزء المقدس من أرض مصر وأحد الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة، يعد أحد المعالم الدينية التاريخية ومكاناَ آثرياَ لشفاء النفوس، يفد إليه الآلاف من المسيحيين والزائرين للصلاة وطلب الأمنيات، ويضم الدير العتيق الذى تأسس فى القرون الأولى للمسيحية أيقونات قبطية لقديسين تعود للقرن الحادى عشر والخامس عشر، وسبعة كنائس تمثل أيام الأسبوع وبه برجان رومانيان، وأقدم مقياس لنهر النيل الخالد، وظل على مر العصور والأزمنة حصناَ لكنيسة الروم الأرثوذكس، ومركز إشعاع ثقافى يتولى تقديم خدمات قيمة للمجتمع.