قدّر المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، «الفاو»، جوزيه غرازيانو دا سيلفا، أن المستهلكين الأثرياء يهدرون سنوياً 222 مليون طن من الغذاء، أي ما يضاهي صافي إنتاج الغذاء في بلدان جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى.
وقال دا سيلفا، في بيان لـ«الفاو»، الجمعة، إن تعزيز الدخل في المناطق الريفية لدى البلدان النامية هو الأولوية، مؤكدًا أن الدول الغنية تحتاج أيضاً إلى معالجة خسائر الغذاء.
كان دا سيلفا دعا، في خطابه أمام نواب البرلمان الإيطالي، الخميس، إلى بذل جهد قوي وجماعي للتصدي لآثار تغير المناخ، الذي تمخض بالفعل عن عواقب «مأساوية» مباشرة على الحياة البشرية.
وأضاف المدير العام لمنظمة «الفاو» أن العوامل المرتبطة بالمناخ في ظل تفاقم الأوضاع تساهم في «زيادة حدة انعدام الأمن الغذائي» بالنسبة للعديد من الأشخاص الأشد ضعفاً في العالم.
وتابع: «الجوع يمكن أن يجبر السكان على هجرة أسرهم وسكناهم بحثاً عن فرص أفضل لا يجدونها دوماً على أية حال. ولعل خسائر الأرواح بشكل مأساوي في البحر المتوسط هي تذكير مأساوي من هذا القبيل».
وأشار دا سيلفا إلى أن العواصف المدارية الأخيرة في الفلبين وفانواتو تظهر بالمثل مدى السرعة التي يمكن أن تدمر بها المحاصيل الغذائية نتيجة الظواهر الجوية المتطرفة، في حين أن الجفاف المتكرر له تأثير قاتل على حد سواء.