بعد تقديم الشكر على اهتمامك برسالتى وتجشمك العناء فى الرد عليها، اسمح لى بالتعقيب: لقد كان مضمون رسالتى يتلخص فى أنه ليس هذا هو الوقت المناسب لقيام جريدتكم الغراء بحملة شعواء ضد الشرطة بينما تعانى البلاد من شرور الإرهاب الأسود وتقوم الشرطة ببذل الجهد وتقديم الضحايا لمقاومة هذا الإرهاب، مع اعترافى فى رسالتى لكم بوجود بعض السلبيات فى جهاز الشرطة.
سيدى الفاضل، متأكد تماما أنك تعلم أن هناك من يدعو لقيام ثورة ثالثة، وأن هناك من حاول استغلال مقتل الناشطة شيماء الصباغ وتعذيب محامى المطرية فى استنساخ حالة خالد سعيد لإشعال شرارة مثل هذه الثورة، بل إن هناك من تضخمت أوهامه فحدد موعدا لحدوث التغيير فى الخامس من الشهر الخامس من السنة الخامسة عشرة، فهل تتحمل البلاد ثورة ثالثة؟ وإن كانت تتحمل فما هو الداعى لها بعد أن حظيت مصر برئيس وطنى يبذل أقصى الجهد فى استعادة مصر لعافيتها؟ ما هو الهدف من قيام حملة «ثقوب البدلة الميرى» بنشر صور شيماء الصباغ ومحامى المطرية لعدة أيام متتالية بالرغم من قيام الدولة بإحالة المتهمين من رجال الشرطة الى القضاء؟
لا أريد أن أطيل فى التعقيب ولكنى أقول لكم إننى لا أكره النقد، وإننى أحتاج مثلكم إلى الأمن- أمينا- منضبطا- محبوبا- مقدرا- مصوبا، ولكنى أعود فأقول إنه ليس هذا هو الوقت المناسب للقيام بهذه الحملة، مع خالص احترامى لكم ولجريدتكم.
دكتور/ مجدى البطوطى
جامعة المنصورة
عزيزى نيوتن