قررت نيابة الصف جنوب الجيزة، برئاسة المستشار محمد أبوزينة، الاثنين، بحبس متهمين جديدين، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق معهما، في واقعة اتهامهما بمحاولة السطو على سيارة نقل أموال، وقتل العميد عاطف الإسلامبولي، مفتش مباحث شرق الجيزة، على الطريق الدولى بالعياط، ليرتفع عدد المحبوسين على ذمة القضية إلى 5 متهمين، وأمرت النيابة بضبط وإحضار 3 متهمين، بينهم المتهم الرئيسى، زعيم التشكيل العصابي.
ووجهت النيابة للمتهمين الجديدين، بلال جمال نوح، المتهم الرابع، عاطل، وإبراهيم شوقى، الخامس، سائق «توك توك» اتهامات القتل العمد مع سبق الإصرار، والشروع في قتل 3 أفراد من حراسة سيارة نقل الأموال، ومحاولة السطو على أموالها، وتكوين تشكيلاً عصابيًا الغرض منه ترويع حياة المواطنين، وسرقة سياراتهم.
وقال المتهم الرابع «بلال»، خلال التحقيقات، إنهم كونه تشكيلاً عصابيًا، يتزعمه المتهم الهارب ناجى على، وارتكبوا 38 جريمة سرقة سيارات بالإكراة، لكنه أنكر اشتراكه في واقعة محاولة السطو على سيارة نقل الأموال، وقتل الشهيد الإسلامبولي، وعرف فيما بعد بالواقعة، حيث أجرى اتصالاً بالمتهم «ناجي» يطلب الخروج معه للسطو على السيارات، إلا أن الأخير تعلل بمرضه، وباتصاله بالمتهم «رضا» أخبره بالحادث، قائلاً: «عرفت أن ناجي قتل الضابط على الطريق الدولي، وإحنا كنا بنحاول نسرق سيارة نقل أموال»، وهو ما لم يصدقه سوى بالاتصال على المتهم «ناجي» مرة ثانية، فأجابه الأخير:«كان لازم يتقل علشان نعرف نهرب.. والحكومة متعلمتش كبسة علينا».
وأفاد المتهم «بلال»، أمام النيابة، أنهم يسكنون بمنطقة الصف ومدينة حلوان، واعتادوا سرقة السيارات وإيداعها بمنطقة حربى بحلون بجراجات خاصة بهم، ومساومة أصحابها على دفع مبالغ مالية بآلاف الجنيهات، وأحيانًا تصل إلى 100 ألف جنيه، حسب نوع السيارة، مؤكدًا أنهم يتفقون على مقابلة الضحية بطريق العياط الدولي، قبل أن يراقبونه جيدًا، خشية استعانة الضحايا بالشرطة.
وأنكر المتهم الخامس، «إبراهيم»، مشاركته في جريمة قتل مفتش مباحث غرب الجيزة، معترفًا في الوقت نفسه بالاشتراك في باقى عمليات السطو على سيارات المواطنين، ولم يكن يحمل السلاح الآلي، مثلما يفعل باقية المتهمين لتهديد حياة المجنى عليهم.
وانتهت النيابة إلى قرارها المتقدم، وضبط وإحضار باقى المتهمين الثلاث، وفتح تحقيقات مع المتهمين الخمس في ارتكابهم 38 جريمة سرقة بالإكراة، على ذات الطريق محل حادث استشهاد الإسلامبولي.