قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إنه يجري على قدم وساق تنفيذ المشروع القومي لإنقاذ بحيرة المنزلة من خلال مخطط شامل قائم على دراسة علمية، بالتعاون والتنسيق بين كل الوزارات المعنية، مشيرا إلى أن هناك تقدمًا إيجابيًا يتحقق على أرض الواقع، وسوف يتم تدبير التمويل اللازم لاستكمال كل مراحل المشروع من أجل إحياء البحيرة ووقف جميع التعديات والردم، وعمليات التلوث الناتجة عن إلقاء الصرف الصحي والصناعي والمخلفات.
وأضاف «محلب»، في تصريحات له في أعقاب الاجتماع الذي رأسه، الأحد، بحضور عدد من الوزراء المعنيين، إن هذا هو الاجتماع الثالث بخصوص بحيرة المنزلة، نظرا لأهميتها البالغة، حيث تقع على 4 محافظات: (الدقهلية ودمياط وبورسعيد والشرقية) وتعد موردا هاما من موارد الثروة السمكية.
ونبه «محلب» إلى أن التلوث في البحيرة وصل إلى مرحلة خطيرة جعلها تكاد تتلاشي وتتحول إلى مياه راكدة، مشيرا إلى أن الحكومة وضعت دراسة عملية شاملة لفتح البواغيز ومد مياه البحر المتوسط إلى البحيرة ووقف عمليات الصرف الصحي والصناعي بالبحيرة من خلال إقامة مشروعات بديلة.
كان الاجتماع قد بدأ صباح الأحد، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وحضور وزراء الري والزراعة والتخطيط والإسكان والتنمية المحلية والبيئة ومحافظى بورسعيد ودمياط والدقهلية.
واستعرض الاجتماع الإنجازات التي تمت على أرض الواقع في تنفيذ الخطة العاجلة لإنقاذ البحيرة ووقف التعديات عليها وتنمية وتحسين نوعية المياه، وعودة الأسماك البحرية التي هجرتها مما يفتح أبواب رزق لشريحة كبيرة من الصيادين ويخلق فرص عمل جديدة في مجالات صيد وتربية الأسماك وزيادة المخزون السمكي في البحيرة.
كما ناقش «محلب» مع الوزراء الإسراع ببرامج وأعمال تنفيذ خطة الحكومة لإنقاذ بحيرة المنزلة التي تهددها التعديات وأعمال الردم والتلويث منذ أكثر من 30 عاما، وأدت إلى تراجع مساحتها من 750 ألف فدان إلى 125 ألف فدان.
كما بحث الاجتماع حجم الأعمال التي تتم حاليا بالمرحلة الأولى من مشروع تطوير وتطهير وسبل تحسين الحالة البيئية للبحيرة والبالغ تكلفتها نحو 55 مليون جنيه، وموقف المشروعات المطلوبة من الوزارات المعنية، والجداول الزمنية الخاصة بهدف وضع تصور نهائي ومواعيد محددة للقضاء على مشاكل بحيرة المنزلة.