استطاع تشيلسي تحقيق الفوز بهدف نظيف على مانشستر يونايتد، مساء السبت، وإيقاف مسيرة انتصارات الأخير المتتالية في الفترة الأخيرة لينفرد «البلوز» بالصدارة ويقترب من حسم لقب الدوري الإنجليزي رسميا لصالحه، بفضل هدف إيدين هازارد في الشوط الأول.
أخبار متعلقة
وتفوق جوزيه مورينيو فنيا وخططيا على معلمه فان جال طوال التسعين دقيقة، فكان الفوز حليفه في النهاية وظفر بالثلاث نقاط على ملعبه ووسط جماهيره في الستامفورد بريدج.
أما عن أسباب هذا التفوق فهي كالآتي:
1-زوما:
لعب المدافع الفرنسي الشاب هذه المباراة في مركز الارتكاز الدفاعي بجانب ماتيتش منذ بداية المباراة هذا كان على الورق أما في الملعب فلم يكن لزوما سوى إيقاف مروان فيلايني، لاعب يونايتد، أينما تحرك.
فيلايني الذي كان مفتاح لعب فان جال في المباريات السابقة كان يجد زوما دائما في ظهره وأحيانا يسبقه متى استلم الكرة سواء في منتصف الملعب أو قرب منطقة جزاء البلوز، وأسباب أختيار زوما لتلك المهمة تكمن في المقام الأول أنه الأفضل في تشيلسي في الكرات العالية التي يتفوق فيها فيلايني على المنافسين، فكان الملقب بالـ«كانغارو» من زملائه في تشيلسي على قدر المسؤولية وحجم كثيرا من مهام فيلايني، الذي حاول ولكنه فشل طوال التسعين دقيقة في التخلص من مراقبه فنجح مورينيو في إيقاف نصف خطورة يونايتد.
2-طريقة لعب فان جال:
تعتمد ثقافة فان جال الخططية على الثبات في الملعب وانتظار وصول الكرة من حاملها بدلا من بذل الجهد والتحرك دون كرة في الملعب، وبالتأكيد تلك الطريقة هي الأسوأ عندما تواجه تكتلا دفاعيا.
وانتظر فان جال أن يقوم مورينيو بفتح خطوطه وهو بالتأكيد ما لم ولن يحدث أبدا في مباراة مهمة، فكان لاعبو يونايتد بلا حيلة طوال الدقائق التسعين واستمر نقل الكرة يمينا ويسارا سواء بتمريرات طولية عرضية أو تمريرات قصيرة، ولكن دون جدوى فعدم وجود متحرك دون كرة ساهم في تسهيل مهمة مدافعي تشيلسي وإيقاف خطورتهم.
ولم يشكل يونايتد خطورة على مرمى تشيلسي من جمل تكتيكية سوى مرتين، والسبب كان في تحركات فالكاو دون كرة، ولكن الكرة طالت من فالكاو في الشوط الأول والقائم كان رحيما بتشيلسي في الشوط الثاني، بينما بقية المبارة كرة منقولة من اليمين إلى اليسار كأنك تشاهد «الشياطين الحمر» في تقسيمة.
3-غياب حلول يونايتد:
عندما تفشل في اختراق دفاع بالعرضيات والتمريرات القصيرة كما حدث مع يونايتد في مباراة اليوم، فالحل الثالث هو التسديد من خارج منطقة الجزاء، خصوصا عندما يكون لديك روني، هيريرا وماتا ومن بعدهم دي ماريا في الملعب، ولكن ما حدث هو أن لاعبي يونايتد كانوا خجولين في التسديد من بعيد ولم يقوموا بذلك في مناسبتين، الأولى ارتدت من يد كورتوا من ماكنير، والثانية أمسكها على مرتين في ظل غياب المتابعة من فالكاو ومعها تسديدة لروني في الشوط الأول اعتقد البعض أنها هدفا.
ورغم سهولة اتخاذ قرار التسديد في الكثير من المواقف وظهور نتائجه في تشكيل خطورة أكبر على مرمى تشيلسي، إلا أن لاعبي يونايتد اكتفوا بتلك التسديدات الثلاث فقط.
4-ماتيتش والضغط:
إن كان زوما نجح في إيقاف فيلايني ومعها نصف قوة يونايتد فإن ماتيتش استطاع إيقاف ثلث القوة المتبقية، الثلث الأخر أوقفه إيفانوفيتش على الجبهة اليمنى وتفوقه على شاو ويونج، حيث كان دور ماتيتش الطبيعي كارتكاز دفاعي هو قطع الكرة من حاملها من لاعبي يونايتد، ولكن الليلة تغير شيء واحد وهو أن ماتيتش أصبح هو من يتحرك لحامل الكرة وليس العكس.
ورأينا ماتيتش يتحرك كثيرا إلى الأمام للضغط المبكر خصوصا على روني، هيريرا أو ماتا الثلاثي القادر على فتح الثغرات وإيجادها وتشكيل خطورة على مرمى البلوز كلما كانوا أقرب له فكان ماتيتش يتقدم كثيرا نحو خط الوسط مبتعدا عن منطقة جزاء البلوز ونجح بامتياز في مهمته في إيقاف كل خطورة ممكنة ليونايتد في الملعب وإيقاف كل مفاتيح لعب المنافس.
5-تشيلسي نجح في إرهاب يونايتد:
عندما تلعب بطريقة دفاعية فإن الهجمات المرتدة هي حلولك لتسجيل الأهداف ومورينيو يعشق اللعب بتلك الطريقة في المباريات المهمة ودائما ما تأتي بنتيجة والسبب الرئيسي اليوم في فوز تشيلسي كان في تلك الهجمات.
الهدف الوحيد في المباراة جاء من هجمة مرتدة وكاد الهدف الثاني يأتي في الشوط الثاني من هجمة مرتدة أخرى، فتنفيذ لاعبي البلوز لمثل تلك الهجمات يُدرس.
وعلى عكس مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، فقد لعب تشيلسي هذه المباراة على الهجمة المرتدة حتى آخر ثانية من المباراة، وذلك أدخل الرعب في قلوب الخط الخلفي ليونايتد الذي التزم بقواعده الخلفية معظم دقائق المباراة، فلم يقم فان جال بالمجازفة وإعطائهم أوامر بالهجوم الكامل والاندفاع إلى الأمام خوفا من مرتدات البلوز الخطيرة في مباراة، السبت.
