يلتقي فريقا مانشستر يونايتد وتشيلسي، السبت، خلال قمة الجولة الـ33 من الدوري الإنجليزي، في مباراة قوية للغاية بين المتصدر برصيد 73 نقطة من 31 مباراة، بينما يحتل يونايتد المركز الثالث برصيد 65 نقطة من 32 مباراة.
أخبار متعلقة
ومن المتوقع أن تتجه الأنظار إلى صانع الألعاب الإسباني خوان ماتا، لاعب تشيلسي السابق ومانشستر يونايتد الحالي، والذي سوف يعود لمواجهة ناديه السابق للمرة الثانية بقميص مانشستر يونايتد.
وسبق لـ«ماتا» أن لعب أمام نادي تشيلسي في مناسبتين، كانت الأولى بقميص نادي فالنسيا الإسباني خلال منافسات دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا لموسم 2007-2008، في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، حيث شارك في تلك المباراة لمدة 16 دقيقة فقط.
بينما كانت المواجهة الثانية خلال منافسات الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي، وتحديدًا خلال الجولة الـ9، في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي «1-1»، على ملعب «أولد ترافورد».
ويعود «ماتا» إلى ملعب ستامفورد بريدج، معقل تشيلسي، والذي صال وجال به كثيرًا، للمرة الأولى منذ انتقاله ليونايتد في سوق الانتقالات الشتوية من موسم 2013-2014.
وخلال موسمين ونصف له مع تشيلسي، الذي انتقل إليه قادمًا من نادي فالنسيا مقابل 24 مليون يورو، تمكن اللاعب الإسباني من الفوز بكأس إنجلترا والدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في تشيلسي خلال موسمي 2011-2012 و2012-2013.
ولكن كان قدوم البرتغالي جوزيه مورينيو لقيادة تشيلسي، بداية من الموسم الماضي، بمثابة النكسة للاعب المتألق، حيث لم يقتنع «مورينيو» باللاعب الإسباني وسرعان ما أجلسه على دكة البدلاء خلال النصف الأول من موسم 2013-2014، مبررًا ذلك بعدم قدرة اللاعب على القيام بوظيفته الدفاعية بشكل جيد.
ونتيجة لرغبة «ماتا» في المشاركة مع منتخب إسبانيا في كأس العالم 2014 بالبرازيل، وجد أن الرحيل من جحيم «مورينيو» هو السبيل الوحيد من أجل القيام بذلك، وبالفعل غادر اللاعب، مع قدوم سوق الانتقالات الشتوية، إلى نادي مانشستر يونايتد مقابل 37 مليون يورو.
مع يونايتد، تمكن «ماتا» من استعادة مستواه تدريجيًا، ففي الدور الثاني من موسم 2013-2014، حيث سجل 6 أهداف وصنع 5 أخرى لزملائه، ولكنه فشل في تحسين وضع مانشستر يونايتد، الذي أنهى الموسم في المركز الثامن.
وخلال هذا الموسم، تحول «ماتا» تدريجيًا إلى واحد من اللاعبين المؤثرين، حيث ساعد يونايتد على استعادة مستواه نسبيًا، ويحتل الفريق المركز الثالث في الدوري وينافس أرسنال على احتلال المركز الثاني، حيث يبتعد «الجانرز» عن يونايتد بفارق نقطة وحيدة، مع تبقي 6 جولات على انتهاء الموسم.
وشارك «ماتا» في 29 مباراة مع مانشستر يونايتد حتى الآن، بواقع 27 مباراة بالدوري ومباراتين بكأس إنجلترا، سجل خلالها 9 أهداف وصنع هدفين آخرين.
كانت أفضل لحظات «ماتا» مع مانشستر يونايتد، حينما سجل هدفي فريقه في مرمى ليفربول، خلال الجولة الـ30 من الدوري هذا الموسم، ليقود فريقه للفوز بنتيجة «2-1»، بعد أن سجل هدفًا ثانيًا بطريقة خلفية مزدوجة.
ويسعى «ماتا» للانتقام من «مورينيو» في المباراة، وإعاقته عن الفوز بالدوري الإنجليزي لأطول فترة ممكنة، ومساعدة يونايتد على احتلال المركز الثاني، وبالتالي العودة لدوري أبطال أوروبا، بعد أن غاب «الشياطين الحمر» عن البطولة العريقة الموسم الحالي.
