فاز مانشستر يونايتد على مضيفه ليفربول على ملعب أنفيلد في أهم مباريات الموسم بالنسبة له.
الفريق الضيف ظهر بأفضل شكل له منذ بداية الموسم، للمرة الأولى يكون «يونايتد» قويًا وشرسًا ومتماسكًا في مبارتين على التوالي، وحين يحدث ذلك أمام خصوم مباشرين على مركز مؤهل لدوري الأبطال مثل توتنهام وليفربول فإن هذا الأسبوع قد يكون فارقًا جدًا في موسم الفريق.
أفضل لاعب: خوان ماتا (مانشستر يونايتد)
الإسباني الذي كان أفضل لاعبي تشيلسي لموسمين على التوالي يذكر الجميع بما هو عليه.
منذ بداية الموسم ووضع «ماتا» غير مستقر في الفريق، على الرغم من أداءه العالي في أغلب المباريات التي يلعب بها، إلا أن الزحام الشديد في الخط الهجومي لمانشستر يونايتد، وعدم استقرار فان جال أصلًا على الشكل الذي يريد اللعب به، كان يؤدي لعدم استقرار صانع الألعاب الدولي.
مباراة ليفربول قد تكون أفضل مباريات «ماتا» مع مانشستر يونايتد منذ قدومه في صفقة كبرى من تشيلسي، حاسم جدًا أمام المرمى، أحرز هدفين فارقين جدًا لمشوار الفريق.. الأول بتحرك ذكي واستخدام مثالي للقدم اليمنى.. والثاني بـ«فينش» مذهل يجعله واحدًا من أفضل أهداف الموسم. والأمر الأكبر هو دوره الدفاعي الكبير في بقية اللقاء، والضغط المتتالي على خط دفاع ووسط ليفربول لدرجة أخرجت ألبرتو مورينو لاعب ليفربول من اللقاء تمامًا.
كذلك تألق أندريه هيريرا ومايكل كاريك من مانشستر يونايتد، وكان لهم دورًا هائلًا في تحكم الضيوف في سير اللقاء، بينما حاول دانيال ستوريدج بشدة من جانب ليفربول ولكن خذله مستوى زملاءه.. والأهم قائده.
أسوأ لاعب: إذا لم يكن جيرارد فهم كثيرين
لو كان الأمر بهذا الشكل: أسوأ لاعب هو أكثر لاعب أثر في نتيجة المباراة سلبًا بالنسبة لفريقه.. فهو حتمًا ستيفن جيرارد.
45 ثانية فقط لعبهم قائد ليفربول، لم يلمس الكرة حتى، فقط داس على قدم «هيريرا» بشكل غريب ليجد الفريق نفسه بـ10 لاعبين وهو خاسر 0-1 على ملعبه.
«جيرارد» اعتذر بعد المباراة، ولكن الخطأ لن يغتفر إذا أنهى ليفربول سباق الدوري في النهاية خارج المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، وستكون نهاية أخرى كابوسية لأسطورة الميرسيسايد بعد «زحلقة» الموسم الماضي.
أما لو الأمر متعلق بمن لعب فعلًا، فألبيرتو مورينو قدم مباراة كارثية، وجانب من تفوق «ماتا» الكاسح كان في سوء مستوى ظهير/جناح ليفربول الأيسر.
رحيم سترلينج كذلك كان سيئًا بشدة، وربما يتعلق الأمر بمركزه في الملعب كظهير/جناح أيمن في خطة 3-4-3 وهو مركز لا يليق تمامًا بقدراته، وتحسن بالفعل بعد تعديل الخطة إثر طرد «جيرارد»، آدم لالانا كان محبطًا أيضًا في الشوط الذي لعبه، وأضع فرصة سهلة جدًا كانت كافية لتعديل النتيجة وتقليل الضغط وبالتالي كان سيتغير سيناريو اللقاء بالكامل.
مجملًا ليفربول قدم أسوأ مباراة له منذ أشهر.. وهي بالمصادفة الكابوسية كانت مباراته الأهم خلال الموسم.