تكثف الأجهزة الأمنية بالقاهرة جهودها لضبط المتهمين بزرع قنبلة داخل صندوق قمامة أمام معهد ناصر بكورنيش النيل وقيامهم بتفجيرها عقب حضور خبراء المفرقعات، وأمرت نيابة الساحل برئاسة عمرو جمال بسرعة تحريات الأمن الوطني حول الواقعة.
كشفت تحقيقات النيابة، بإشراف المستشار هشام حمدي، المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة، أن عمال شركة النظافة التابعة لمحافظة القاهرة قاموا بنقل القمامة المتواجدة بالصناديق أمام معهد ناصر والسيارة التابعة للشركة عقب مغادرة المكان.
ولفتت إلى أنهم توجهوا إلى أحد المقاهى الكائنة بمنطقة الكورنيش لشرب الشاي بعد جمع القمامة، وأثناء تواجد مشرف الشركة مع العمال فوجئ بأحد الأشخاص يعرفه بنفسه أنه ضابط شرطة بقسم الساحل ويطلب منه رقم هاتفه المحمول لوجود مشكلة مع رئيس مباحث القسم يريد إخباره بشيء وبعد عدة دقائق اتصل به أحد الأشخاص، وأخبره أن القمامة التي تم جمعها من الصندوق الكائن أمام معهد ناصر بها قنبلة.
وأضافت أن المشرف وعمال الشركة أصيبوا بحالة من الفزع واتصلوا بقسم شرطة الساحل وبعد عدة دقائق حضر رئيس المباحث وخبراء المفرقعات وتم تفريغ القمامة من السيارة وفرض كردون أمنى حول مكان الواقعة ومنع مرور المواطنين لحين إبطال القنبلة.
وبعد العثور على القنبلة حاول خبراء المفرقعات إبطال مفعولها إلا أنه تم تفجيرها عن طريق شريحة تليفون ولم يسفر الانفجار عن إصابة أي شخص.
وقالت التحريات الأولية إن المتهم الذي زرع القنبلة كان قريبًا من مكان الواقعة وأنه انتظر تفجير القنبلة لحين حضور خبراء المفرقعات والأجهزة الأمنية.
وكشفت التحقيقات التي باشرها عمرو جمال، مدير نيابة الساحل، أن المياه المتواجدة داخل صندوق القمامة خففت من قوة الانفجار.
وتبين من فحص القنبلة أنها تحتوى على مواد متفجرة موصلة بشريحة تليفون، تم التحفظ على بقايا القنبلة وإرسالها إلى المعمل الجنائى لتحليلها.
وطلبت النيابة من الأجهزة الأمنية سرعة تتبع الهاتف الذي اتصل بمشرف النظافة وتتبع المكالمات التي أجراها الخط قبل وبعد الانفجار.