«عمرى ما كنت احلم يكون فيه اهتمام بابنى للدرجة دى، ومش عاوزة حاجة من الدنيا غير انه يخف».. بتلك الكلمات استقبلت أسماء محمد، والدة الطفل محمد مصطفى، 5 أشهر، المعروفة إعلاميا باسم سيدة «وقفة الكلب»، «المصرى اليوم»، داخل غرفة الرعاية بقسم الأطفال بمعهد ناصر.
تروى أسماء معاناتها، قبل أن يستقبلها رئيس مجلس الوزراء، بعد نشر «المصري اليوم» فيديو لها وهى تطالب بالاهتمام بحقوق الإنسان خلال وقفة لعدد من النشطاء تطالب بالاهتمام بالحيوان، تنديدا بما حدث للكلب ماكس، وتقول: «دخت بابنى، وكل ما اروح مستشفى يقولوا لى مفيش مكان عندنا، ودخلت بيه مستشفى إمبابة العام، وخرجونى منها، وقالوا لى ابنك مالوش علاج، ورحت مستشفى أحمد ماهر، وخرجونى قبل ما يخف، وقالوا لى حيخف، قبل ما يخلص زجاجة الدواء، بس روحى، لكن الولد تعب أكتر ومعرفتش اعمل إيه؟».
تضيف أسماء: «أهل الخير ساعدونى، ودخلت مستشفى خاصة، وبالفعل الولد اتحسن، لكن مقدرش اكمل مصاريفها، وجوزى طفش من بعد ما زهق من فشله فى علاج الولد والمصاريف، لإنه أرزقى وبيشتغل سواق توك توك، ومانعرفش أى حاجة عنه لحد دلوقتى!». وتتابع أسماء: «فوجئت بيهم فى مجلس الوزرا بيكلمونى ويقولوا لى تعالى حتقابلى رئيس الوزرا، واكتشفت انه راجل طيب، وحسيت انه ابويا، وحكيت له على معاناتى، وقلت له يعنى اللى مش معاه فلوس يموت؟ كل ما اروح مستشفى يقولوا لى مفيش مكان، لحد ما ابنى جاله ضمور ومش بيكبر، ومش عارفة عنده إيه؟ أعمل إيه؟ بس بصراحة استحملنى وأمر بعلاج ابنى فى معهد ناصر فورا، وانا بشكره».
وحول التشخيص الطبى لحالة الطفل، قال الدكتور صلاح حامد، مدير معهد ناصر، إن حالته متأخرة جدا وسيئة، وهو يعانى اضطرابا فى معظم أجهزة الجسم ونحاول إنقاذه، موضحا أنه فور دخول الطفل المستشفى، مساء الإثنين، تم إجراء جميع التحاليل والفحوصات الطبية له، وعرضه على أكبر أساتذة الأطفال وجراحة الصدر.
