في ختام جولته الأوروبية التي شملت إسبانيا وبولندا والمجر، استهل سامح شكري، وزير الخارجية، اجتماعاته في العاصمة التشيكية براغ مع نظيره التشيكي لومير زاروليك، بلقاء منفرد ثم انضم وفدا البلدين للاجتماع.
أخبار متعلقة
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، أن الوزيرين تناولا في اللقاء تطورات العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يعزز هذه العلاقات ويحقق المصالح المشتركة لشعبيهما.
كما تم تناول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والاتحاد الأوروبي وبين مصر وتجمع الفيشوجراد الاقتصادي الذي يضم الي جانب جمهورية التشيك كلا من بولندا والمجر وسلوفاكيا، وتم التأكيد علي أهمية الاستفادة من مناخ الاستثمار في مصر لزيادة استثمارات الشركات التشيكية بها في مختلف القطاعات، فضلا عن تناول العلاقات السياسية والثقافية المتنامية بين البلدين، حيث تم التوافق علي دعم التشيك لحصول مصر علي مقعد غير دائم في مجلس الأمن في انتخابات هذا العام للفترة ٢٠١٦ / ٢٠١٧ ودعم ترشح التشيك للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، فضلا عن قرب الاحتفال بمرور ٦٠ عاما علي بدء البعثة التشيكية عملها في التنقيب عن الآثار في مصر، ودعوة مصر كضيف شرف في معرض الكتاب الدولي في براغ.
وذكر المتحدث أن الوزير التشيكي رحب خلال اللقاء بأول زيارة للوزير شكري لبراغ، مجددا دعم بلاده للتحولات الإيجابية في مصر وقرب الانتهاء من تنفيذ خريطة الطريق بإجراء الانتخابات البرلمانية وبعد إقرار الدستور وإجراء انتخابات رئاسية نزيهة.
كما أكد الوزير التشيكي خلال اللقاء علي تطلع بلاده لقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة إلي براغ بما يمثل دفعة كبيرة في العلاقات الثنائية بين البلدين، وبما يتناسب مع العلاقات التاريخية التي تربط بينهما مع قرب الاحتفال بمرور ٩٠ عاما علي إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأوضح المتحدث أن الوزيرين ناقشا بشكل مفصل عددا من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلي رأسها ظاهرة الإرهاب وسبل التعاون المشترك لمحاربتها واجتثاثها من جذورها، حيث شدد الوزير شكري علي دور مصر في محاربة الإرهاب وهزيمة الأفكار المتطرفة التي تشوه صورة الدين الإسلامي الحنيف.
كما تناول الوزيران تطورات الأوضاع في ليبيا وجهود المبعوث الأممي في دفع الحوار السياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وشدد الوزير شكري علي أهمية دعم الحكومة الشرعية لتمكينها من الدفاع عن نفسها ومحاربة الإرهاب، فضلا عن مناقشة التطورات في اليمن في ضوء استمرار عملية عاصفة الحزم، ومسار الأزمة السورية، بالإضافة إلي تطورات الأوضاع في العراق.
