x

الفلسطينيون يحيون ذكرى «يوم الأسير» وسط دعوات للتوجه إلى «الجنائية الدولية»

الخميس 16-04-2015 19:47 | كتب: أحمد بلال |
فلسطينيون أثناء احتجاجهم فلسطينيون أثناء احتجاجهم تصوير : أ.ف.ب

وسط دعوات لإحالة ملف الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى إلى المحكمة الجنائية الدولية، وكافة المؤسسات القانونية والحقوقية العالمية لتجريم إسرائيل فى كافة خروقاتها الإنسانية بحق الأسرى، يُحيى الفلسطينيون، اليوم، يوم الأسير الفلسطينى بمسيرات شعبية.

وقال أيمن الحاج يحيى، سكرتير الرابطة العربية للأسرى، لـ«المصرى اليوم»: إن «الرابطة قررت تنظيم نشاطات مختلفة لزيادة الحشد الشعبى للتضامن مع الأسرى، ومنها مسيرة شعلة الحرية، التى سيرتدى المشاركون بها ملابس السجن، وستنطلق من مدينة أم الفحم حيث ستشعل والدة أقدم الأسرى كريم يونس شعلة الحرية، مروراً عبر شارع عارة ووصولاً إلى بلدة المشيرفة إذ ستسلم الشعلة لوالدة الأسيرين محمد وإبراهيم إغبارية، وتُختتم المسيرة بمهرجان وطنى كبير».

وقال عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، فى مؤتمر صحفى، برام الله، أمس الأول: «جهدنا الحالى يجب أن يتركز حول حمل ملف الأسرى الفلسطينيين إلى الجنائية الدولية، والذهاب إلى المحكمة الدولية فى لاهاى لإصدار فتوى بخصوص المعتقلين الفلسطينيين، للاعتراف بهم كأسرى حرية ونضال وطنى مشروع، ونقض الرواية الإسرائيلية التى تدعى بأن أسرانا إرهابيين وقتلة، وطالب المجتمع الدولى لإلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقيات جنيف فى الأراضى الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالمعتقلين».

وفى محاولة لمقاومة السجن بالثقافة، أطلقت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان بالناصرة، حملة «كتاب لكل أسير» لزيادة الوعى بقضية الأسرى فى السجون الإسرائيلية، ووجهت المؤسسة نداء للفلسطينيين بالتبرع بكتاب من مكتبتهم الشخصية لأحد الأسرى، وأكدت المؤسسة أن «المشروع يأتى تحدياً لسياسات القمع والعزل، ومن أجل التواصل مع أسرانا بخطوة معنوية، وذات فائدة من خلال التبرع بكتاب لمكتبة كل أسير منهم».

وأكدت جنان عبده، مديرة مشروع حقوق الأسرى فى المؤسسة أنه «تم تجميع أكثر من 1000 كتاب فى هذه المرحلة سيتم توزيعها على العائلات لتقوم بدورها بإيصالها للأسرى كما هو متبع ومسموح حيث يتاح للأسير بتلقى كتابين فى الشهر من خلال العائلة». وتأتى هذه الخطوة كما أكدت عبده، وهى زوجة الأسير أمير مخول «لتحدى سياسات القمع والتجهيل الفكرى والثقافى التى تتبعها مصلحة السجون تجاه الأسرى وأيضا لفتح باب التواصل المجتمعى مع الأسرى حيث تمنع مصلحة السجون أى تواصل معهم سوى للعائلات من درجة أولى».

ويعانى الأسرى داخل السجون من شروط حياة قاسية منها، بحسب تقرير لنادى الأسير الفلسطينى، صدر أمس، مثل «الازدحام والاكتظاظ الشديدين، وعدم وجود أغطية كافية وتعرضهم للبرد الشديد أو الحر الشديد، إضافة إلى قلة مواد التنظيف وعدم وجود الماء الساخن فى بعض المعسكرات ومراكز الاعتقال وانتشار الأمراض الجلدية على أجسام المعتقلين إضافة إلى انتشار الحشرات والفئران داخل السجون وانكشاف مرافق الصرف الصحى».

وذكرت هيئة شؤون الأسرى بمنظمة التحرير الفلسطينية، فى تقرير لها أمس الأول، أن حالات اعتقال المواطنين الفلسطينيين منذ عام 1967 بلغت 850 ألف حالة اعتقال، بينها 15 ألف أسيرة فلسطينية وعشرات الآلاف من الأطفال. فيما تم تسجيل أكثر من 85 ألف حالة اعتقال منذ عام 2000، بينهم أكثر من 10 آلاف طفل تقل أعمارهم عن 18 عامًا، ونحو 1200 امرأة فلسطينية، وأكثر من 65 نائباً ووزيرا سابقا، كما أصدرت سلطات الاحتلال قرابة 24 ألف قرار اعتقال إدارى، ما بين اعتقال جديد وتجديد اعتقال سابق.

وبحسب التقرير فإن «استهداف الأطفال الفلسطينيين تصاعد خلال السنوات الأربع الماضية، حيث سُجل خلالها 3755 حالة اعتقال لأطفال، من بينهم 1266 طفلا، خلال عام 2014 فقط، وحسب شهادات الأطفال فإن 95% منهم تعرضوا للتعذيب والتنكيل خلال اعتقالهم واستجوابهم. كما تتعرض الأسيرات الفلسطينيات خلال عملية الاعتقال والتحقيق للضرب والإهانة والضرب والمساس بكرامتهن، وبحسب التقرير فإنه يوجد فى سجون الاحتلال 7 أسيرات لهن أزواج وأشقاء فى سجون أخرى، دون أن يُسمح لهن بالالتقاء بهم أو التزاور أو حتى التواصل معهم».

وأكد تقرير هيئة شؤون الأسرى وجود قرابة 1500 أسير فى السجون الإسرائيلية يعانون من أمراض مختلفة، بسبب الإهمال الطبى، ومنهم من يحتاج لعمليات جراحية عاجلة فى الوقت الذى يمنع فيه أطباء من الخارج بزيارة المرضى أو تقديم العلاج لهم، كما يوجد بالسجون الإسرائيلية أكثر من 80 حالة مرضية مزمنة للغاية، غير وجود أكثر من 25 حالة مصابة بالسرطان وعشرات المعاقين.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى فإن 206 أسرى قد استشهدوا بعد الأسر منذ 1967، كان آخرهم الشهيد رائد الجعبرى من الخليل. من بينهم 71 أسيرًا استشهدوا نتيجة التعذيب، و54 أسيرًا نتيجة الإهمال الطبى و74 نتيجة «القتل العمد والتصفية المباشرة» بعد الأسر، و7 أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد أقرت قبل 41 عامًا، يوم 17 أبريل يومًا للأسير، وهو اليوم الذى وافق أول عملية تبادل أسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتى تحرر فيها، الأسير محمود بكر حجازى، الذى يعد أول أسير فلسطينى. وانتمى «حجازى»، المولود عام 1936، إلى حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح)، فى بداية تأسيسها، وفى 7 يناير 1965 شارك ضمن مجموعة فدائية تابعة للحركة فى تفجير جسر كان يستخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلى جنوب الخليل، وكانت الحصيلة مقتل 24 إسرائيليًا، لتنجح «فتح» بعد الحكم عليه بالإعدام فى استبداله بجندى إسرائيلى كانت أسرته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية