x

يوفنتوس- موناكو: احذر أمامك فخ!

الثلاثاء 14-04-2015 17:27 | كتب: منار سرحان |
مباراة يوفنتوس وموناكو 1998 مباراة يوفنتوس وموناكو 1998 تصوير : آخرون

حصل اليوفي في الدور السابق من دوري أبطال أوروبا على انتقامه من دورتموند من أجل نهائي 1997، والآن أصبح عليه تذكر نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 1998 بمواجهة موناكو الفرنسي، فبعد مواجهة ليون العام الماضي في الدوري الأوروبي، على اليوفي أن يذهب في رحلة قصيرة أخرى لموناكو التي تبتعد عن تورينو ثلاث ساعات فقط، وعلى الجانب الآخر مازال موناكو تشغله ذكريات مباراة قديمة عام 97.

17 عامًا..

قبل 17 عامًا من الآن بقيادة مارشيلو ليبي، حصل اليوفي على انتصار كبير في مواجهة موناكو، أربعة أهداف مقابل هدف وحيد، هاتريك ديل بييرو وهدف زيدان لليوفي وهدف كوستينيا لموناكو، وفي العودة راودت موناكو فكرة العودة في النتيجة بأهداف ليوناردو وهنري وسبيهار، ولكن أهداف أموروزو وديل بييرو أفسدت الأمر على الفرنسيين.

ما حدث بعد ذلك تستطيع استكماله من التاريخ، حيث حطم هدف ميياتوفيتش فرصة اليوفي في الحصول على دوري أبطال أوروبا وأعاد ريـال مدريد لدوري أبطال أوروبا بعد غياب 32 عامًا عن البطولة المفضلة للإسبان.

والآن فرصة جديدة تعود لليوفي وأمام موناكو تكرارًا للقاء سابق أقيم من 17 عامًا واليوفي هو الفريق المفضل الآن أمام موناكو.

خلف خلاف..

من أجل التحضير لهذه المباراة عليك النظر قليلًا لأداء الفريقين في الدوري هذا الأسبوع، فالثنائي موقفهم «خلف خلاف» في الدوري، موناكو فاز على كاين بثلاثة أهداف مقابل لا شيء ويوفنتوس خسر بهدف مقابل لا شيء أمام بارما ولكن لا تجعل ذلك يخدعك كثيرًا.

موناكو شارك بتشكيل مكون من الأساسيين أمام كاين وعلى العكس قرر أليجري مدرب اليوفي البدء أمام بارما بأربعة لاعبين فقط من الأساسيين «ماركيزيو وفيدال وكيليني وليشتينشتاينر».

اختيارات أليجري توضحها مشاركة الفريق السابقة لمباراة فيورنتينا في الكأس ورغبته في إراحة اللاعبين في ظل الفارق الكبير بين يوفنتوس وأقرب منافسيه، لاتسيو، في الدوري، الذي يمر بفترة استقرار كبيرة ووصل لـ20 مباراة دون هزيمة ولكن اللحاق باليوفي يبدو صعبًا للغاية.

وبالعودة مرة أخرى لدوري أبطال أوروبا وبالتركيز على مباراة الثلاثاء، ومع إمكانية وصول السيدة العجوز لنصف نهائي البطولة لأول مرة منذ عام 2002/2003، مازال على أليجري اليوم اتخاذ بعض القرارات سواء البدء بـ3/5/2 أو 4/3/1/2؟ البدء ببيرلو أم لا؟ مشاركة بارزالي؟ إجابات تلك الأسئلة ستأتي إليكم بعد ساعات من الآن.

من يضحك أخيرًا..

رحيل فالكاو ورحيل جيمس رودرجيز ثم وصول مدرب جديد ويفوز بصعوبة في مباريات الدوري الفرنسي، بالطبع هذا كان من المتوقع أن يكون من أسهل الفرق التي تواجهها في دوري أبطال أوروبا ولكن من يضحك أخيرًا يضحك كثيرًا.

نجح موناكو في إيجاد التوليفة الخاصة به سواء بالمتألق سوباسيتش في حراسة المرمى أو ثنائية فيريرا- كاركاسو في الهجوم وسرعة كبيرة في إنهاء الهجمات أو بوجود الشاب كوندوجبيا في خط الوسط مع المخضرم تولالان.

موناكو قد يكون أقل الفرق التي تقدم كرة جميلة هذا العام ولكن أليس الفوز أكثر جمالًا؟ هذا ما حدث من موناكو في مواجهة أرسنال، أحد أكثر الفرق متعة في كرة القدم، ولكن في مواجهة غير متوقعة في استاد الإمارات، نجح الفريق الفرنسي في خطف ثلاثة أهداف «على غفلة» معتمدًا على الهجمات المرتدة السريعة والركلات الثابتة جعلته يتواجد في ربع النهائي أمام يوفنتوس وسط ذهول الجميع.

مدافع موناكو أندريا راجي، أكد ما يتوقعه الجميع بأن موناكو سيذهب ليوفنتوس أرينا بالروح ذاتها التي ذهبوا بها لأرسنال وهم يعرفون أن خصمهم هو المفضل للفوز في المباراة ولكن داخل الملعب كل شىء متاح، وجاء الرد على «راجي» من تيفيز الذي قال لن نترك مساحات حتى الدقيقة 96 من المباراة.

موناكو في آخر مبارياته في الدوري لم يقدم أشياء غير معتادة أو مفاجآت جديدة، ولكن إصابة تولالان هي الشك الوحيد الذي يواجه مدرب موناكو ليوناردو جارديم، فثلاثي الوسط موتينهو وكوندوجبيا وتولالان شكلوا خطًا هجوميًا دفاعيًا متكاملًا لموناكو، جعله يبحث عن فرصة للتواجد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

وفي النهاية الجدير بالذكر أن موناكو لم ينجح في المرور من الفرق الإيطالية في البطولات القارية الأوروبية على مدار التاريخ سوى أمام فريق روما في عام 1992 وفشل في ذلك عام 1990 أمام سامبدوريا وميلان 1994 وإنترميلان 1997 ويوفنتوس 1998.

فهل يعيد التاريخ نفسه؟ أم أن موناكو سيتمسك بحظوظه مثل مباراة روما 1992؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية