x

«ليبي»..صانع إنجازات يوفنتوس و الفائز بكأس العالم يتم عامه الـ67

الأحد 12-04-2015 21:42 | كتب: خالد وحيد |
مارسيلو ليبي مارسيلو ليبي تصوير : آخرون

أتم المدرب الإيطالي المخضرم مارسيلو ليبي، مدرب نادي جوانجزهو إيفرجراند الصيني الحالي، والمدرب السابق ليوفنتوس ومنتخب إيطاليا، الأحد، عامه الـ66.

ويعتبر «ليبي»، واحدًا من أفضل المدربين الذي جاؤوا في تاريخ كرة القدم الإيطالية والعالمية، بعدما نجح في الفوز بالعديد من الألقاب العالمية، منها دوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس، وكأس العالم 2006 مع منتخب إيطاليا.

مسيرته كلاعب:

بدأ «ليبي» مسيرته كلاعب في 1969 مع نادي سامبدوريا، حيث كان يلعب في مركز الدفاع.

لعب «ليبي»، معظم مسيرته الكروية مع نادي سامبدوريا، ففي خلال 10 مواسم له مع النادي الإيطالي، شارك اللاعب خلالهم 274 مباراة، قبل أن ينتقل للعب مع نادي بيستويزي في 1979، ومنه إلى نادي لوتشيزي في 1881، حيث لعب هناك لموسم وحيد قبل أن يعتزل اللعب في 1982.

مسيرته التدريبية:

بدأ «ليبي» مسيرته التدريبية بعد الاعتزال مباشرة، حيث قام بتولى المهام التدريبية لفريق شباب سامبدوريا، واستمر معهم حتى 1985، حيث انتقل بعدها لتدريب عدد من الأندية الصغيرة، مثل بونتنديرا وسيينا وتشيزينا، حتى عام 1992، حيث تم تعيينه على رأس القيادة الفنية لنادي أتلانتا.

كانت نقطة التحول بالنسبة لـ«ليبي»، حينما تم تعيينه كمدرب لنادي نابولي الإيطالي، الذي كان لا يزال يتخبط نتيجة لكثرة النتائج السيئة بعد رحيل النجم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا عنه.

قاد «ليبي» نابولي للتأهل لبطولة كأس أوروبا، في موسمه الأاول والوحيد مع الفريق، للمرة الأولى منذ سنين طويلة، وهو ما اعتبر وقتها إنجازًا كبيرًا لليبي.

يوفنتوس والإنجازات:

مارسيلو ليبي

تمكن نادي يوفنتوس من الفوز بخدمات مارسيلو ليبي، الذي تم تعيينه على رأس القيادة الفنية لنادي السيدة العجوز في عام 1994، ليبدأ بذلك فترة جديدة مع انادي العريق الذي كان يضم وقتها جيلًا ذهبيًا من اللاعبين، من أمثال جيانلوكا فيالي وتشيرو فيريرا.

خلال 5 مواسم له مع يوفنتوس، قاد «ليبي» الفريق للفوز بـ9 ألقاب مختلفة، منهم 3 ألقاب في الدوري الإيطالي، لقب في دوري أبطال أوروبا، بعد الفوز على أياكس في نهائي موسم 1995-1996، ولقب في كأس إيطاليا، كما كان وصيفًا لدوري أبطال أوروبا في 1997 و1998.

إنتر ميلان:

مارسيلو ليبي

أراد «ليبي»، بعد 5 مواسم ناجحة مع يوفنتوس، أن يخوض تحدي جديد في حياته التدريبية، فقرر الانتقال لتدريب نادي إنتر ميلان بعد انتهاء موسم 1998-1999.

فشل «ليبي» فشلًا ذريعًا مع إنتر ميلان خلال موسم «1999-2000»، حيث احتل الفريق المركز الرابع في الدوري برصيد 59 نقطة، وفشل في الفوز بأي بطولة من البطولات.

تم إقالة «ليبي» من تدريب إنتر بعد أول مباراة للفريق في الدوري الإيطالي لموسم «2000-2001»، بسبب سوء النتائج.

«العودة ليوفنتوس من جديد»

بعد موسم كامل بلا وظيفة، قام نادي يوفنتوس بإعادة صانع مجدها السابق "ليبي" على رأس القيادة الفنية ليوفنتوس مرة أخرى قبل بداية موسم 2001-2002.

أثبت «ليبي» في فترته الثانية، التي استمرت لـ3 مواسم، أنه واحد من أفضل المدربين الذين جاؤوا في تاريخ يوفنتوس على الإطلاق، حيث تمكن مع الفريق من الفوز بـ4 ألقاب مختلفة، لقبين في الدوري الإيطالي ولقبين في كأس السوبر الإيطالي، كما تأهل بالفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا خلال موسم «2002-2003»، ولكنهم خسروا في النهائي من نادي ميلان.

أصبح "ليبي" أكثر مدرب يحصل مع فريقه على لقب الوصيف في دوري الأبطال الأوروبي، برصيد 3 مرات مع نادي يوفنتوس.

المنتخب الإيطالي:

بعد فترة أكثر من ناجحة مع نادي يوفنتوس، تم تعيين «ليبي» على رأس القيادة الفنية للمنتخب الإيطالي في يوليو 2004، بعد إقالة جيوفاني ترباتوني، الذي فشل مع الفريق في بطولة أمم أوروبا 2004، حيث خرج الفريق من الدور الأول محتلًا المركز الثالث في مجموعته.

على الرغم من ظهور فضيحة «كالتشيوبولي»، وهي أكبر فضيحة تلاعب بالمباريات في إيطاليا، وأدت إلى هبوط يوفنتوس لدوري الدرجة الثانية، توقع الكثيرين أن يؤثر ذلك على المنتخب الإيطالي المشارك في كأس العالم 2006 بألمانيا.

ولكن «ليبي» خيب ظن جميع منافسيه في البطولة، وتمكن من الصعود بالمنتخب للنهائي، والفوز على منتخب فرنسا بركلات الجزاء الترجيحية، ليفوز مع المنتخب برابع مونديال في تاريخه.

وصف «ليبي» الفوز ببطولة كأس العالم بأنها الأعظم في مسيرته التدريبية على الإطلاق، وتم اختياره كأفضل مدرب في العالم لعام 2006، كما أصبح أول مدرب يفوز بكأس العالم ودوري أبطال أوروبا.

لم يجدد «ليبي» عقده مع المنتخب الإيطالي، ورحل عن القيادة الفنية للمنتخب، ليحل الإيطالي روبرتو دونادوني بدلًا منه.

بعد فشل «دونادوني» مع إيطاليا في بطولة أمم أوروبا 2008، حيث خرج الفريق من دور ربع النهائي، أقيل «دونادوني» وأعيد تعيين «ليبي» على رأس القيادة الفنية للمنتخب الإيطالي مرة أخرى، في تكرار لتجربته مع يوفنتوس.

فشل «ليبي» فشلًا ذريعًا مع المنتخب في فترته الثانية، حيث خرج مع المنتخب من الدور الأول لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، بعد أن احتلت إيطاليا مؤخرة مجموعتها برصيد نقطتين فقط.

نادي جوانجزو إيفرجراند الصيني:

مارسيلو ليبي

بعد عامين من العطالة، أعلن نادي جوانجزو إيفرجراند الصيني عن تعيين «ليبي» كمدرب للفريق في 17 مايو 2012، في عقد ممتد لمدة موسمين ونصف مقابل 30 مليون يورو.

تمكن «ليبي» من الفوز ببطولتي الدوري والكأس في موسمه الأول مع الفريق، ليثبت أنه لم يتأثر بالمستوى السئ له مع المنتخب الإيطالي.

خلال موسمه الثاني مع الفريق، تمكن «ليبي» من الفوز ببطولتي الدوري ودوري أبطال أسيا، للمرة الأولى في تاريخ النادي، ولكنه فشل في تحقيق الثلاثية التاريخية مع النادي، للمرة الأولى لنادي في أسيا، بعد الخسارة في نهائي كأس الصين.

أعلن نادي إيفرجراند في فبراير 2014 أنه جدد عقد المدرب الإيطالي لثلاثة مواسم أخرى مع الفريق، لينتهي عقده بنهاية عام 2017، ولكن "ليبي" أعلن في نوفمبر 2014 أنه سوف يعتزل التدريب نهائيًا، ليتم تعيينه كمدير للكرة في النادي الصيني، قبل أن يعلن رحيله عن النادي في فبراير الماضي.

مع إيفرجراند، حقق «ليبي»، إنجازًا شخصيًا كبيرًا، بعد أن أصبح أول مدرب في التاريخ يجمع بين بطولتي دوري أبطال اوروبا ودوري أبطال أسيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية