خروج من دوري أبطال أوروبا على يد بازل بعد التعادل منه في الجولة الأخيرة من دوري المجموعات، ومعه أداء متذبذب في الدوري المحلي وتراجع مخيف في أداء ليفربول في كافة البطولات ليقرر رودجرز حبس نفسه في مكتبه والبحث عن حل.
وطبقًا لتقارير نشرتها صحيفة دايلي ميل الإنجليزية، فإن رودجرز قد جلس في مكتبه لأيام يدرس نقاط الضعف والقوة في فريقه ومبارياته السابقة ضد المنافسين مع مناقشات مع مساعديه، ووصل الحال برودجرز إلى الجلوس في مكتبه حتى الثالثة فجرًا حابسًا نفسه في الغرفة مع إبريق شاي وبعض قطع التوست إلى أن توصل إلى التوليفة الأفضل.
واستمد رودجرز طريقته الجديدة التي اتبعها بعد تلك الحبسة من باولو سوسا المدير الفني لبازل وحركة قام بها خلال مباراة الذهاب في دوري الأبطال مع ليفربول، عندما أجبر على سحب المدافع سافاري المصاب في الدقيقة التاسعة ودفع بجوناليز وهنا تغيرت خطة بازل إلى طريقة 3-4-3 من 4-3-3 ولعب جونزاليز كجناح داخلي مقابل خروج أطراف بازل الهجومية للعب كأظهرة في الطريقة الجديدة.
وهنا قرر رودجرز التغير واللعب بتلك الطريقة 3-4-3 بعد عدة تجارب مع 4-3-3 و4-4-2 أثبتت فشلها كلها، وبدأ رودجرز في التنفيذ فاستخدم إيمري كان كمدافع ثالث ولعب كوتينهو وسترلينج دور الأجنحة الداخلية، الأهم في تشكيلة رودجرز الجديدة، وأحيانًا لعب سترلينج كمهاجم لغيابات ستوريدج صاحب الإصابات المتكررة وعدم اقتناع رودجرز بباقي مهاجميه بالوتيلي، بوريني ولامبرت إضافة إلى تبادل أدم لالانا وميركوفيتش في دور الأظهرة اليمنى، ومورينو على الطرف الأيسر.
وتحسنت نتائج ليفربول بشكل واضح وحقق الفريق الانتصار تلو الأخر سواء في الدوري أو كأس الاتحاد دون الحديث عن خروج بركلات الجزاء من الدوري الأوروبي كان له فائدة أكثر على الفريق بالراحة من مباريات يوم الخميس.
15 انتصارا وثلاث هزائم وستة تعادلات كانت تلك هي نتائج ليفربول منذ تبني رودجرز للطريقة الجديدة خرج بها من الدوري الأوروبي وكأس الكارلينج، ولكنها ساهمت بشكل كبير في دخول الفريق إلى «البيج فور» في الدوري الإنجليزي ولكن آخر مباراتين للريدز في الدوري أمام مانشستر يونايتد وأرسنال أظهرت بدأ تفكك تلك الطريقة.
خسارة بهدفين لهدف أمام يونايتد بدأت في هز كيان ليفربول خصوصًا أن الفريق لم يقدم الأداء المنتظر وأمام أرسنال كان الانهيار التام لتلك الطريقة بالخسارة بأربعة أهداف لهدف وذلك قبل فوز غير مقنع على بلاكبيرن في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بهدف نظيف في مباراة العودة.
ويبدو أن طريقة 3-4-3 قد بدأ مفعولها يزول عن ليفربول وعاد الفريق مرة أخرى للتخبط والتذبذب في المستوى في الأسابيع الأخيرة وهو ما ينذر بتراجع كبير لليفربول الذي ابتعد عن الأربعة الأوائل في البريميرليج وأصبح بعيدًا عن العودة إلى المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بل مهدد بالابتعاد أيضا عن المشاركة في الدوري الأوروبي إن لم يقم رودجرز بجلسة أخرى في غرفته بصحبة الشاي والتوست.