طالب المشاركون في المؤتمر العربي الثاني للغذاء والدواء، بإنشاء هيئة عربية للغذاء وأخرى للدواء، تحت مظلة جامعة الدول العربية مع الاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية في هذا المجال.
وحث المشاركون في الجلسة الختامية للمؤتمر، الدول العربية على سرعة إنشاء هيئات وطنية لضمان سلامة الغذاء وأخرى للدواء ومنحها الصلاحيات الكافية لإنشاء هيئة عربية للغذاء والدواء على غرار ما تم في المملكة العربية السعودية في هذا المجال.
وأوصى المشاركون بضرورة إصدار قانون للغذاء بسرعة استصدار القوانين اللازمة على أسس موحدة بالاستفادة من تجارب الدول ذات السبق في هذا المجال وخاصة تجربة المملكة العربية السعودية في توحيد قانون الغذاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وإنشاء مركز عربي لتقييم المخاطر الغذائية نظراً لما تحتاجه عملية تقييم المخاطر من خبرات وتأهيل علمي عالي لا يتوفر لدى معظم الدول العربية، والاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبي في إنشاء هيئة سلامة الغذاء الأوروبية EFSA التي تقوم بتقييم المخاطر في الاتحاد الأوربي، وإنشاء شبكة للإنذار المبكر بين الدول العربية Rapid alert system على غرار الشبكة المعمول بها في دول الاتحاد الأوروبي، والاستفادة من خبرات الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية واللجنة الخليجية لسلامة الغذاء، وإنشاء الهيئة العربية لسلامة الغذاء كهيئة مستقلة تحقق تكامل الرقابة على سلامة الغذاء بين كل الدول العربية، وضرورة وجود إستراتيجية متكاملة بين كل الدول العربية لسلامة الغذاء.
وشدد المؤتمر على ضرورة تطبيق نظم سلامة الغذاء والممارسات الصحية في مجال الإنتاج والتصنيع الغذائي، وتطوير وتوحيد الرقابة على الأغذية المستوردة بالمنافذ البرية البحرية والجوية بين الدول العربية والربط فيما بينهما لضمان سلامة الأغذية المستوردة، والطلب من الدول العربية لرفع قدراتها وإمكانتها في الخدمات المخبرية والمعملية والعمل على التنسيق والتكامل فيما بينها، وتنفيذ البرامج العربية المشتركة لتنمية القدرات البشرية في مجال سلامة الغذاء بالدول العربية.
وطالب المشاركون بنشر الوعي بالتغذية الوظيفية والعلاجية والمكملات الغذائية بين الدول العربية، وكذلك سلامة ومخاطر استخدام النانو تكنولوجي في الأغذية، وتعزيز أنظمة متابعة سلامة ومخاطر المواد الجديدة المستخدمة في تعبئة وتغليف الأغذية، وتوحيد الجهود العربية المبذولة لتحقيق سلامة الأغذية العضوية والحلال والمعدلة وراثياً وكذلك الرقابة على أغذية الشوارع.
وأكد الحاضرون للمؤتمر ضرورة أن ترتكز عملية التفتيش للأغذية المحلية والمستوردة على المفاهيم الحديثة، ومناشدة المراكز البحثية والجامعات على توجيه الأبحاث نحو خدمة سلامة الغذاء واستحداث برامج تعليمية فعالة ومتكاملة لمجالات سلامة الغذاء، والعمل على وضع برامج توعوية متكاملة خاصة بسلامة الغذاء وتبادل الخبرات في هذا المجال وتكون متاحة لجميع الدول العربية.