x

«زي النهارده».. ميلاد عبدالرحمن الأبنودي 11 أبريل 1938.. والخال: أتوقع لمصر غد أفضل

السبت 11-04-2015 07:12 | كتب: ماهر حسن |
10)
	عبد الرحمن الأبنودي ، الشاعر المصري الكبير .
10) عبد الرحمن الأبنودي ، الشاعر المصري الكبير . تصوير : أحمد شاكر

اليوم نحتفل بعيد الميلاد السابع والسبعين لشاعرنا الكبير عبدالرحمن الأبنودي، ففي الـ 11 من أبريل ١٩٣٨ «زي النهارده»، شهدت دوار المأذون محمود الأبنودى بقرية أبنود الصغيرة بمحافظة قنا، مولد طفل أسمر نحيل، لم يكن محمود أو فاطمة يعلمون أن عبدالرحمن سيكون أشهر شعراء العامية في العالم العرب.

وبعد سنوات، انتقل الأبنودي لقنا وفيها بدأ يستمع إلى أغانى السيرة وتأثر بها وبعد فترة أرسل عبدالرحمن الأبنودى مجموعة من قصائده بالبريد إلى صلاح جاهين، فلم يكتف الأخير بتخصيص عموده في «الأهرام» للشاب الجنوبي، بل أرسل قصيدتين له إلى الإذاعة ليبدأ تلحينهما وهما «بالسلامة يا حبيبى» لنجاح سلام، و«تحت الشجر يا وهيبة» لمحمد رشدي لتبدأ الانطلاقة القوية للأبنودي والذي يعد شعره توثيقاً لقاموسنا اللغوي الجنوبي الغني، وتوظيفاً في مسيرة الغناء العربي وتوثيقا شعريا لمحطات مهمة وفارقة في تاريخ الوطن.

وكان الأبنودي في مطلع الستينيات قد هبط القاهرة مع رفيقيه أمل دنقل ويحيى الطاهر عبدالله وفى القاهرة التحق بأحد التنظيمات الشيوعية، فألقى القبض عليه (١٩٦٦)، وجاءت النكسة ليرى كل الأحلام تنهار فكتب لعبدالحليم حافظ «المسيح» و«عدا النهار» ثم ذهب إلى الجبهة وهناك كتب يومياتها في ديوانه «وجوه على الشط».

وفي تلك المرحلة وفر له إعجاب الرئيس عبدالناصر بأعماله، خاصة القصيدة التي كتبها في رثاء عبدالمنعم رياض وأغنية عدا النهار وغيرها حماية من بطش «زوار الفجر» وبعد انقلاب السادات بدأ التضييق الأمنى عليه الذي رفض «أمن الدولة» سفره إلى تونس ليستكمل مشروعه في جمع الهلالية واتصل به أحد الضباط يفاوضه على السفر مقابل «كتابة تقارير عن زملائه»، فرفض وخرج من مصر واختار لندن منفى اختياريا لثلاث سنوات، أنهاها عبدالحليم مستخدما «سلطته» في السماح له بالدخول إلى مصر.

ومن أشهر أعمال الخال الأبنودى «الأرض، والعيال والزحمة، وجوابات حراجى القط، والفصول، وأحمد سماعين، وبعد التحية والسلام، ووجوه على الشط، وصمت الجرس، والمشروع والممنوع، والمد والجزر، والأحزان العادية، والسيرة الهلالية، والموت على الأسفلت، وسيرة بنى هلال بأجزائها الخمس، والاستعمار العربي».

ومن الأغانى الأخرى التي كتبها لعبدالحليم «أحلف بسماها وبترابها، وابنك يقول لك يا بطل، وأنا كل ما أقول التوبة، وأحضان الحبايب»، ومما كتبه لمحمد رشدى «تحت الشجر يا وهيبة، وعدوية، ووسع للنور، وعرباوي»، ولفايزة أحمد «يمّا يا هوايا يمّا، ومال على مال»، ولنجاة الصغيرة «عيون القلب»، وقصص الحب الجميلة ولشادية «آه يا اسمرانى اللون، وقالى الوداع»، وأغانى فيلم «شيء من الخوف» الذي كتب حواره أيضا’، وكتب لصباح «ساعات ساعات»، ولوردة الجزائرية «طبعًا أحباب»، غير باقة رائعة كتبها لمحمد منير، كما كتب حوار فيلم «الطوق والإسورة»، وأغانى فيلم البريء.

ومنذ ثورة 25 يناير، والخال يواصل عطاءه شعرا شاهدا وموثقا لها بنصه ومبشرا وفاضحا الزيف والانتهازية.

وكتب قصيدته الإشكالية «الدايرة المقطوعة» التي تطالب النخبة بالنزول إلى رجل الشارع، غير عمله التوثيقى العملاق «السيرة الهلالية» الذي جاب في سبيل توثيقه صوتيا وكتابيا كل ربوع مصر.

وفي عيد ميلاده الـ77 يقول الخال الأبنودي: «أشكر المصري اليوم لأنها كانت سباقة لأكثر من مرة في الاحتفال بعيد ميلادي، كما كانت منبرا وخصوصا بعد ثورة 25 يناير لقصائدي عن مصر والثورة، وأتمني أن يتمتع الجميع بالصحة والعافية، وأن يحلموا بغد رائع لمصر، والتي أريد لها أن تتعافي تماما وليس عندي شك في ذلك خاصة وقد تولي أمرها رجال مخلصون وأتمني أن ننتهي قريبا من إنجاز العمل الفني الأحدث الذي سيتغني به منير وأشكر كل من هنئوني بعيد مولدي وأسألهم الدعاء».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية