طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، بالسماح لها بالمرور فورا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، والذي يتعرض لنيران كل من الحكومة السورية وتنظيم «داعش».
وأعربت اللجنة، في بيان، عن «القلق الذي يساورها بسبب محنة آلاف المدنيين الذين يتحملون الاشتباكات التي تعرض حياتهم للخطر الشديد».
وأضافت: «هناك حاجة عاجلة للرعاية الطبية الطارئة من أجل ما تبقى من سكان مخيم اليرموك، البالغ عددهم 18000 نسمة، وتزداد الاحتياجات كل يوم في هذا المخيم الذي لحقت به أضرار جسيمة من جراء سنوات النزاع الأربع، وانقطعت عنه المساعدات الخارجية لفترات طويلة».
وناشدت اللجنة «جميع الأطراف المشاركة في القتال بالسماح للمساعدات الإنسانية العاجلة بالمرور فورا ودون عوائق، وكذلك بالسماح للمدنيين الراغبين في مغادرة المخيم والذهاب إلى مناطق أكثر أمانا بمغادرته متى شاءوا».
وصرحت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا، ماريان جاسر: «لقد تدهور وضع المدنيين مرة أخرى مع اندلاع القتال في مخيم اليرموك وحوله، فالناس أنهكهم نزاع طال أمده أشهرا طويلة، والانقطاعات المستمرة في الغذاء والماء والدواء، وهم بحاجة ماسة إلى المساعدة».
وحثت «أطراف النزاع كافة على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتوخي الحذر في كل الأوقات حفاظا على أرواح المدنيين في المخيم والسماح للجرحى بالحصول على الرعاية الطبية والامتناع عن استهداف المرافق الطبية».