قصص وروايات مختلفة رواها ضحايا أحمد مصطفى إبراهيم، الشهير بـ«المستريح» بعدد من قرى قنا، مطالبين بتدخل حاسم من الدولة والأموال العامة لرد أموالهم حيث تعرضوا لأكبر عملية نصب من خلال مندوبيه الذين كانوا ينتشرون في المحافظة لاستقطاب الضحايا لتوسيع ثروته من خلال مشروعاته الوهمية، حيث تقدم عدد من المودعين لرفع قضايا بمحكمة دشنا الابتدائية، وهو المركز الأعلى في إيداع المبالغ لدى «المستريح».
وأكد عدد من الضحايا أنهم كانوا يحلمون بتحقيق الثراء وتعويض سنوات من الحرمان والشقاء بالحصول على ربح شهرى يساعدهم في المعيشة، وتعويض ما أقدموا على بيعه من ماشية ومنازل وأراض زراعية ومصوغات العائلة لإيداع أكبر قدر ممكن من الأموال لتحقيق عائد أرباح كبير شهرياً.
قال «مراد. أ. م»، مدرس، مقيم بقرية الدهسة بمركز فرشوط، إنه تعرض للنصب من قبل «المستريح» عن طريق مندوبيه المنتشرين بمختلف قرى المحافظة من خلال قدرتهم على الإقناع في الحصول على الأموال لتوظيفها ومنح فائدة 12% شهرياً، مشيرا إلى أنه أعطى المندوبين 40 ألف جنيه في سبتمبر الماضى، وحصل على شيك برقم «140915006575» من «المستريح» لصرفه من بنك الإسكندرية في حالة عدم الوفاء بالأرباح في موعدها، وانتظم في دفع الفائدة، وكنت أحصل على 4 آلاف جنيه شهرياً، وحصلت على فائدة لمدة شهرين وبعدها تعثر في السداد.
وأضاف أن هناك نحو 20 شخصاً بالقرية تعرضوا للنصب من قبل «المستريح»، وبلغ إجمالى المبالغ التي تم تحويلها له ما يقرب من 3 ملايين جنيه.
وأشار «عبدالبصير. ع. ح» إلى أنه دفع 20 ألف جنيه لتوظيفها عن طريق أحد الوسطاء يدعى «نعمان. م. أ» من مركز دشنا، وتم صرف الفائدة لمدة شهرين فقط عن طريق قيام الوسيط بإرسالها بالبريد، وفوجئنا أننا وقعنا في عملية نصب وتم الاستيلاء على أموال المواطنين، موضحا أنه حصل على شيك من «المستريح» برقم 16214000039449 البنك الأهلى المصرى، مشيراً إلى أن العديد من المودعين باعوا ذهب زوجاتهم وأراضيهم ولجأوا للاقتراض من البنوك للحصول على الفائدة.
وقال «عبدالمحسن. م»، تاجر بنجع حمادى، إنه عاد من الكويت منذ عامين وباع منزلاً كان يملكه، وأودع 400 ألف جنيه لدى «المستريح»، مشيراً إلى أنه كان يحصل في الشهر على مبلغ مالى كبير كفائدة للمبلغ كانت تتراوح بين 30 و40 ألف جنيه لمدة 7 أشهر وبعدها انقطعت المعاملة منذ سبتمبر الماضى.
وقال «يوسف. غ»، مزارع بدشنا، إنه كان يسمع عن «المستريح» وقدرته على توظيف الأموال بشكل سريع وتحقيق أرباح كبيرة بنسبة أعلى من البنوك، وأن هناك ضمانات وشيكات عليه، فقرر بيع المواشى الموجودة بالمنزل ودفع له 60 ألف جنيه مقابل الحصول على 5 آلاف جنيه شهرياً، وحصل عليها لمدة 4 أشهر فقط، موضحاً أنه تعرض للإصابة بهبوط شديد في ضغط الدم خلال الفترة الأخيرة وتم نقله للمستشفى، حزناً على تعرضه للنصب وخلو منزله من الماشية التي كان يقتات منها هو وأسرته طوال السنة.
من ناحية أخرى، بدأت البلاغات تنهال على «ريان الصعيد»، حيث حرر 9 مواطنين بمركز دشنا محضرًا حمل رقم 1636 جنح مركز دشنا، يتهمون فيه «المستريح» بالاستيلاء على 406 آلاف جنيه منهم لتوظيفها، ويتهمونه بالنصب والاحتيال والاستيلاء على أموال الغير دون وجه حق.