أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن إتفاقه مع وزارة التطوير الحضري والعشوائيات، على وضع جدول زمني لتطوير العشوائيات الخطرة وغير الآمنة على حياة المواطنين، بجانب إزالة العشش في 77 منطقة على مستوى مصر خلال عام، مشيرًا إلى أنه سيتم التعاون مع كل المحافظات، على رأسها القاهرة والجيزة، للبدء في هذا المخطط المهم.
وقال «مدبولي» خلال اجتماعه مع الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، والدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، والدكتور خالد العادلي، محافظ الجيزة، والفنان محمد صبحي، ممثلا عن مؤسسة معًا لتطوير العشوائيات، إن الدولة ستبدأ خلال المرحلة المقبلة، في التعامل مع المناطق العشوائية الآمنة، بحيث يتم إزالة المباني وتنفيذ أخرى جديدة في المكان نفسه، حفاظًا على معيشة المواطنين في هذه المناطق، ولكن هناك أولوية أخرى سيتم التركيز عليها وهى المناطق غير الآمنة والمهددة للحياة، بجانب تنفيذ مقترح وزارة التطوير الحضرى حول إزالة العشش.
وأضاف «مدبولي» أنه «سيتم العمل على 77 منطقة عشش، بحيث تكون مصر بلا عشش خلال عام، بحيث يكون التركيز على هذا المشروع، بجانب المناطق غير الآمنة والمهددة للحياة».
واستعرضت الدكتورة ليلى اسكندر، وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، مخطط «مصر بلا عشش بالمناطق الحضرية خلال عام»، مشيرة إلى أن هذه المناطق وصلت إلى 77 منطقة، في 18 محافظة، منها 41% أملاك دولة، و43% أملاك خاصة، و16% تابعة لجهات مركزية،مشددة على أنه لن يكون هناك إخلاء قسريًا للمواطنين في هذه المناطق، وسيتم توفير وحدات سكنية لهم، موضحة أن هناك نحو 40% من العشش في محافظة القاهرة.
وأشار الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، إلى أن هناك نحو 27 ألفا يجب أن يتم إحلالها، يتم منها تنفيذ 11 ألف وحدة سكنية، منها 5 آلاف وحدة تقوم بها مؤسسة معا، مؤكدًا أن الأراضي الخاصة بتنفيذ وحدات سكنية بديلة، متوفرة بالمحافظة بالفعل، ويتم حاليًا البحث عن طرق للتمويل.
وطالب الدكتور خالد العادلي، محافظ الجيزة، بضرورة مراعاة الآثار الاجتماعية والبيئية في جميع المناطق العشوائية عند تطويرها.
وشدد الفنان محمد صبحي، الممثل عن مؤسسة معا لتطوير العشوائيات، على ضرورة اقتحام جميع المناطق العشوائية، بعدما أصبحت ستارا للخارجين عن القانون، مؤكدا أن المؤسسة مستعدة لتنفيذ مشروعات مماثلة، للمشروع الذي قامت بتنفيذه في منطقة السلام، بالروح نفسها، دون كلل على أن تقوم الدولة بتقديم المرافق العامة.
ورفض «صبحي» تسمية البعض المشروع باسمه، وقال: «هذا ليس مشروع محمد صبحى، وإنما مشروع مصر»، مؤكدًا أن التطوير لا يهدف إلى نقل المباني، وإنما إدماج أهالي هذه المناطق مع المجتمع بشكل عام، مطالبًا بطرح مشروعات استثمارية لصالح تطوير العشوائيات، وهو ما أكده وزير الإسكان بأنه تم بالفعل طرح مشروعات استثمارية وتوجيه عائدها لصالح العشوائيات.
وعرض وزير الإسكان على محمد صبحى إمكانية مشاركة الوزارة لمؤسسة معا، لتنفيذ 3 آلاف وحدة من المشروع.