شارك المئات من الأقباط في قداس «أحد السعف» بكنائس القليوبية، حيث توافدوا منذ الصباح الباكر على الكنائس والأديرة لشراء سعف النخيل، للاحتفال بعيد السعف «أحد الشعانين»، عيد دخول السيد المسيح إلى أورشليم.
أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، تناول القداس الدعوة لنشر المحبة والسلام بين أبناء الوطن الواحد، وشددت الدعوة على ضرورة العمل بقيمة الحب، وأعظم أنواعه حب العمل من أجل نهضة الوطن ومحاربة الإرهاب.
وطالبت الكنائس بفتح حوار وطني يجمع كل طوائف وفئات الشعب المصري، وأن يكون ذلك الحوار مبنيا على الإيجابية والحب، وأن يكون عنوان هذا الحوار هو قبول الآخر، لأنه هو صمام الأمان للوطن، وحذرت الدعوة من أن هناك أشخاصا يريدون نسف مصر، مما يستوجب التصدي لهم من خلال الرغبة في إنهاء الخلاف والوصول إلى توافق بين قوى الشعب المختلفة.
فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها حول الكنائس والمطرانيات بالمحافظة، وأعلنت مديرية الأمن حالة الطوارئ القصوى، لتأمين المنشآت الحيوية والكنائس، وتم اتخاذ كل الإجراءات التأمينية اللازمة، لمنع حدوث ما يعكر صفو الأقباط في احتفالاتهم، وللحفاظ على الأمن ومكافحة الجريمة بكل أشكالها، وتحقيق الانضباط أثناء تلك الاحتفالات، وضبط المشتبه فيهم، والعناصر الخارجة على القانون التي تروع المواطنين الآمنين.
من جانبه، قام اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، بجولة تفقدية على خدمات تأمين الكنائس بمدينة بنها، وقام بزيارة مقر المطرانية وكنيسة العذراء في بنها للاطمئنان على الحالة الأمنية، وتمركز القوات لحماية الكنائس والإخوة المسيحيين خلال الاحتفالات، حيث فرضت الشرطة إجراءات أمنية مشددة حول الكنائس والأديرة لتأمين القداس، وتم توزيع عدد كبير من بوابات كشف المعادن والمتفجرات على الكنائس بمختلف أنحاء المحافظة، وتعزيز الحراسة حولها، وتكليف ضباط شرطة بتأمينها، والتحري عن كل الذين يشاركون في القداس.
كما تمت الاستعانة ببعض قوات الجيش والأمن المركزي في كاتدرائية شبرا، إلى جانب كاتدرائية بنها، وعمل كردون حول جميع الكنائس الفرعية بالمراكز في القناطر وطوخ وقليوب والخانكة والعبور.
