قال الدكتور حسين أمين، عميد كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية في القاهرة، إن الإعلام المصري يشهد حاليا تعددية غير مسبوقة، سواء في القنوات أو في الإتاحة أو في النفاذ، إلا أن هناك خروجات كثيرة على الخطوط السليمة والالتزام الإعلامي، لافتًا إلى أن المسألة تعدت مفهوم الحريات إلى مفهوم الانفلات.
أخبار متعلقة
وأضاف «أمين»، على هامش مشاركته في مؤتمر «دور الإعلام في دعم وتنمية الاقتصاد العربي»، الذي اختتم أعماله، الخميس الماضي، بعمان، أن الإعلام في مصر الآن مثل الإعلام في أية دولة متحولة ديمقراطيا إلا أنه يتعين عليه ذكر الحسنات أولا قبل التطرق إلى النقد والسلبيات، مؤكدًا أن هذه المسألة سيتم ضبطها بعد انتخاب مجلس النواب.
وتابع: «يتعين علينا عند درجة استقرار معينة وبعد عملية الانتخابات البرلمانية بناء قدرات الإعلام المصري حسب المنظومة الجديدة»، مشيرًا إلى أن الإعلام المصري ما بين متحفظ وليبرالي إلا أنه ينقصه ما هو موجود في أوروبا والولايات المتحدة وفرنسا وإنجلترا وشرق أوروبا، منوهًا بأن العالم يشهد حاليًا ثورة معلوماتية كبيرة، وهو ما سيؤثر بدوره على المنبر الإعلامي، خاصة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأشار عميد كلية الإعلام إلى أن علاقات الاندماج بين تكنولوجيا المعلومات والإعلام يقابلها اندماج بين الاقتصاد والإعلام، مؤكدًا أن الإعلام والاقتصاد بمثابة حلقتين متداخلتين مع بعضهما البعض.
ونوه بأن هناك فرصًا مستقبلية ومشاريع يجب أن تطرح في هذا الصدد من خلال الإعلام، قائلاً «يجب طرح أنواع جديدة من الباقات فيما يتعلق بالصناعات والأعمال الصغيرة تمكن المستثمر من معرفة المطروح من المشاريع على المستوى القومي والإقليمي لمواكبة التطور الذي يشهده العالم».
