طالب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) المجتمع الدولي بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن «الفلسطينيين أظهروا قدرا كبيرا من المرونة والجدية والحرص على التوصل إلى سلام عادل وحقيقي».
واعتبر مشعل، في مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بي سي) وبثت، مساء الأربعاء، من العاصمة القطرية الدوحة إن «نجاح حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو وحلفائه من اليمين يعني المزيد من التطرف»، لافتا إلى أن نتيجة الانتخابات الإسرائيلية تقلل من فرص التوصل إلى السلام في المنطقة حينما تعهد نتنياهو في إطار الوعود الانتخابية التي أطلقها قبل فوز حزبه بمنع إقامة دولة فلسطينية.
وأشار إلى أن إسرائيل قتلت عملية السلام، محملا حكومة نتنياهو المنتهية ولايتها جنبا إلى جنب مع قوى «التطرف» في إسرائيل مسؤولية انهيار مفاوضات السلام التي جرت بوساطة أمريكية العام الماضي.
وقال مشعل إن «الهجمات على إسرائيل سوف تستمر طالما استمر الاحتلال والعدوان والحرب والقتل»، لكنه أكد على أن حركة حماس «حريصة على احترام القوانين الدولية الإنسانية»، مستنكرا التصريحات الإسرائيلية التي تشبه حركة حماس بالجماعات الجهادية كتنظيم «داعش والقاعدة».
وأكد مشعل أن «الآخرين يمارسون العنف تحت عباءة الجهاد، وهو ما ندينه ونعرف أنه ليس من الإسلام في شيء. فالإسلام يشجع أتباعه على محاربة هؤلاء الذين يحتلون أرضهم ومقدساتهم. لكنه لا يشجع على قتل الأبرياء، ولا المدنيين ولا القتل على الهوية أو العقيدة والقتل للخلاف في وجهات النظر السياسية أو الدينية».
وأوضح أنها «لعبة إسرائيلية. فهم يحاولون أن يضعوا أنفسهم في نفس الجبهة مع الغرب والولايات المتحدة ليثبتوا أنهم جميعا معا في الحرب على الإرهاب»، مضيفا أن «حماس حركة مقاومة نشطة لديها قضية عادلة هي محاربة الاحتلال».