x

شيخ الأزهر لوفد الكونجرس: سنقاوم عبث أمريكا بأمن الخليج «مهما كان الثمن»

الأربعاء 01-04-2015 15:23 | كتب: أحمد البحيري |
شيخ الأزهر يلتقي وفد من الكونجرس شيخ الأزهر يلتقي وفد من الكونجرس تصوير : آخرون

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن سياسات الولايات المتحدة في المنطقة تسهم بشكل كبير في الاضطراب، وتقف عائقًا في وجه إحلال السلم العالمي، بالازدواجية والكيل بمكيالين في كثير من القضايا الإقليمية والدولية، وفي وقت تعلن دعمها للتحالف العربي ضد الجماعات الحوثية، تدعم على الجانب الآخر قوى إقليمية تمول وتساند هذه الجماعات، وتعبث بأمن منطقة الخليج، مشددًا على أنه «لن يقابل إلا بالمقاومة مهما كان الثمن».

وتساءل شيخ الأزهر، خلال لقائه وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي في مشيخة الأزهر، الأربعاء، هل الولايات المتحدة على استعداد أن تُغيّر سياساتها وتستمتع إلى رأي الحكمة؟ معلنًا أن الأزهر على استعداد للتعاون الثقافي والعلمي، لإيصال صوت الأزهر إلى الشعب الأمريكي وإلى العالم كافة، مضيفًا أن الأزهر سوف يدشن قريبًا فضائية تحمل صوته وفكره المعتدل، موجهًا الشكر للإمارات، لدعمها جهود الأزهر.

وأكد «الطيب» أن الأزهر يحافظ على تراث المسلمين، المتسم بالوسطية والاعتدال، من خلال مؤسساته التعليمية والدعوية، موضحًا أن منهجه ورسالته قائمة على التعددية الفكرية والمذهبية؛ لذلك لا يوجد من بين المتطرفين والمتشددين مَن تخرج في الأزهر، لأن فكر الجماعات يعتمد على الإقصاء والتكفير، بينما يعتمد المنهج الأزهري على التعدد وقبول الآخر، ومزج التراث القديم بالنظريات الحديثة.

وأوضح أن الرؤية الشاملة للأزهر تعمل على إقرار السلام على كافة المستويات، كما أن فلسفة الأزهر تسهم في إيجاد صيغة تفاهمية لإزالة الخلافات بين السُّنة والشيعة، لافتا إلى عقد الأزهر ديسمبر الماضي مؤتمره العالمي في مواجهة التطرف، لافتا إلى أن الإسلام بريء من الإرهاب ومن الجماعات المسلحة والميليشيات الطائفية التي تمارس القتل والذبح، موضحًا أن الأزهر سيحضر مؤتمرًا يجمع بين حكماء الشرق والغرب في مدينة فلورنسا الإيطالية، مايو المقبل، لبحث حلول للمشاكل العالمية القائمة، وإيجاد صيغة للتعاون بين الحضارتين الشرقية والغربية.

وأشار إلى جهود بيت العائلة في نشر ثقافة السلام والتعايش بين المسلمين وغير المسلمين في مصر، حيث تنبثق منه عدة لجان، منها لجنة تنقح مناهج التربية والتعليم لاستبعاد ما يمكن أن يثير الفتنة، ولجنة للمصالحة تعمل على معالجة المشاكل بين كافة أطياف المجتمع، لافتًا إلى رصد بعض التدخلات الخارجية المقصودة لإحداث الاضطراب في الداخل المصري، ونجح بيت العائلة في مواجهتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية