x

رئيس «القضاة» الأسبق للسيسي: هؤلاء يسيئون لك ولنظامك

الأحد 29-03-2015 13:38 | كتب: مصطفى مخلوف |
المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادي قضاة مصر الأسبق، خلال ندوة بمكتبة أ، القاهرة، 21 مايو 2011. اقترح عبد العيز خلال الندوة صياغة قانون للأحوال الشخصية خاص باأقباط في مصر، كحل للقضاء علي الفتنة الطائفية في مصر. 
المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادي قضاة مصر الأسبق، خلال ندوة بمكتبة أ، القاهرة، 21 مايو 2011. اقترح عبد العيز خلال الندوة صياغة قانون للأحوال الشخصية خاص باأقباط في مصر، كحل للقضاء علي الفتنة الطائفية في مصر. تصوير : نمير جلال

طالب المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس نادي القضاة الأسبق، المحال لمجلس الصلاحية والتأديب، للمرة الثانية، بتهمة اقتحام مقر أمن الدولة أثناء محاصرته من قبل المتظاهرين بعد أحداث ثورة 25 يناير، وزارة العدل والمجلس الأعلى للقضاء ونادي القضاة بالعمل على رأب الصدع، وتأليف القلوب بين القضاة.

ووجه «عبدالعزيز»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن هناك عددًا من القضاة يسيئون له ولنظامه وللقضاء بشكل عام، بأفعالهم الكيدية، لافتًا إلى أن تقديم اللجنة القانونية التابعة لنادي القضاة بلاغًا ضده يعد سابقة هي الأولى من نوعها، مضيفًا: «لم نسمع في حياتنا أن نادي القضاة يتقدم ببلاغات ضد من يمثلهم»، مؤكدًا أن مجلس إدارة النادي يسعى لإقصاء كل القضاة المحتمل ترشحهم في الانتخابات المقبلة.

ووصف البلاغ المقدم ضده بـ«الكيدي»، و«أكذوبة الاقتحام»، متسائلاً عن مصلحة اللجنة القانونية من تقديم البلاغ دون دليل بعد مرور 3 سنوات من أحداث ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن صاحب الشأن في الواقعة وهو حرس مقر أمن الدولة في مدينة نصر لم يتقدم ببلاغ ضده، لأنه لم يحدث أي اقتحام يوم 5 مارس 2011، مستندًا إلى شهادة اللواء إسماعيل عتمان، مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة سابقًا.

وحول دور وزارة العدل قال «عبدالعزيز»: «كنت أتمنى أن تسير وزارة العدل لمعالجة الأمور بطريقة خلاف ما تجري الآن، فادعوها للعمل على رأب الصدع بين القضاة والتأليف بين قلوبهم، وأطالبها بدراسة البلاغات المقدمة لها بإمعان ومراعاة العرض والتحري حولها»، وحول دور المجلس الأعلى للقضاء أوضح أنه كان يتمنى أن ينتهج نهجًا آخر غير الذي ينتهجه الآن، لأن علاج الأمور لا يتم بالمقصلة، مطالبًا المجلس بمباشرة دوره بحكمة أكثر، رأبًا للصدع.

وانتقد المستشار زكريا عبدالعزيز دائرة الصلاحية والتأديب، قائلاً إنها تحجز القضايا للحكم دون الاستماع لدفاع القضاة، وهو أمر مشين يسعى لتقويض العدالة، وتقويض دعائم الدولة.

وأضاف رئيس نادي القضاء الأسبق أن القاضي الآن يتعرض للظلم فما حال المواطن العادي، «فالعدل أساس الملك، وإذا تم تقويض العدالة بمثل هذه البلاغات الملفقة، والكيدية، فماذا يتبقى؟ وإذا تعرض القاضي للظلم مثل حالتي فماذا يكون الأمر لباقي المواطنين؟».

وأبدى «عبدالعزيز» استياءه من تحريض بعض القضاة لإحدى الصحف اليومية الخاصة لتقديم بلاغ مواز دون دليل ولا أساس، ضد بلاغه المقدم ضدهم بـ«السب والقذف»، مؤكدًا أن لديه معلومات حول لقاء بعض المسؤولين من رجال القضاء ببعض الصحفيين الذين ينتمون لتلك الجريدة الخاصة، والتخطيط لاغتياله معنويًّا عن طريق نشر أخبار ومعلومات كاذبة لتشويه صورته.

وذكر رئيس نادي القضاة الأسبق واقعة تتعلق بأحد المستشارين الذين يشغلون منصبًا كبيرًا في النيابة العامة الآن تعود لعام 2001، عندما تعدّى عليه في نادي القضاة بالسب والقذف، هو وعدد من القضاة، وكان يستطيع وقتها تقديم بلاغ ضدهم، إلا أنه رفض «فرط عقد القضاة»، ورفض شكايتهم، مؤكدًا أن القضاة جميعًا يعلمون تلك الواقعة، لافتًا إلى أن نادي القضاة أصابته مصيبة البلاغات ضد القضاة رغم أنه يمثلهم، ومن المفترض أن يسعى لإزالة أسباب الخلاف والشكاوى المقدمة منهم.

وأنهى المستشار زكريا عبدالعزيز حديثه لـ«المصري اليوم» بقوله: «الحق في كل أمر محدود، والباطل كثرة لا تحد، والعدل في كل قضية واحد، والهوى نزاعات لا تعد، فإذا أخذ الناس بالحق اجتمعوا، وإذا آثروا الباطل تفرقوا، وإذا قضوا بالعدل ائتلفوا، وإذا مالوا إلى الهوى تباغضوا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية