واصل طيران التحالف العربى، الذى تقوده السعودية، عملياته فى اليمن، لليوم الثالث على التوالى، السبت، حيث شن عدة غارات على مواقع عسكرية تابعة لجماعة «الحوثيين»، وللرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، فى صنعاء، وعدة محافظات.
وكشف الملحق العسكرى اليمنى بالقاهرة، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، أن عناصر أمنية يمنية رصدت تجهيزات إيرانية، وصفها بالمريبة، فى إريتريا لتوجيه مساعدات للجماعات الحوثية المتمردة فى اليمن، انطلاقاً من إريتريا قبالة السواحل اليمنية فى البحر الأحمر.
وأجرى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، اتصالاً هاتفياً مع العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأبدى أوباما دعم بلاده الكامل للمملكة العربية السعودية فى عملية «عاصفة الحزم»، واستعدادها التام لـ«الدفاع عن أمن وأراضى المملكة متى طلب منها ذلك»، وتقديم جميع أنواع الدعم الذى تحتاجه المملكة، وقال مصدر بالبيت الأبيض إن «سلمان» شكر «أوباما» على إنقاذ القوات الأمريكية لاثنين من الطيارين السعوديين بعدما قفزا من طائرتهما الحربية فوق خليج عدن، كما أكد قادة فرنسا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وباكستان، خلال اتصالات هاتفية، مع العاهل السعودى، دعمهم للمملكة فى عملية «عاصفة الحزم».
وأجلت القوات البحرية السعودية عشرات الدبلوماسيين السعوديين والعرب والأجانب من مدينة عدن بجنوبى اليمن إلى مدينة جدة على البحر الأحمر، فيما أفاد شهود عيان بأن غارات التحالف العربى استهدفت العديد من المواقع العسكرية، من بينها كلية الطيران ومقر قوات الاحتياط، بالإضافة إلى دار الرئاسة ومطار صنعاء الدولى ومعسكر 48، وقالت مصادر بالحركة إن 24 قتيلًا و43 مصابًا سقطوا فى صنعاء، وانقطعت الكهرباء بشكلٍ كلى عن صنعاء.
ودعا الحوثيون العسكريين المتقاعدين والمسرّحين من الخدمة إلى العودة لأعمالهم، وأعادوا وضع وحدات مضادة للطائرات عند مراكز الشرطة فى بعض الأحياء، واختطف مسلحون تابعون للحركة 100 طالب سلفى أجنبى فى صنعاء، ونقلوهم إلى جهة مجهولة.
وهزت سلسلة انفجارات أكبر مستودع للأسلحة فى مدينة عدن، وأفادت مصادر محلية بمقتل وإصابة عشرات الأشخاص فى محيط المستودع، وأفاد مكتب الصحة فى عدن بأن 54 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب 187 آخرون، خلال 3 أيام من المعارك، وذكر شهود عيان أن مسلحين يفرضون سيطرتهم فى المدينة.
وقال يوسف الشرقاوى، سفير مصر فى اليمن، إن خلية الأزمة التى شكلتها وزارة الخارجية تتابع أوضاع المصريين فى اليمن وعددهم حوالى 10 آلاف شخص، مضيفا: «البلاغ الوحيد الذى تلقيناه فى الأسابيع الماضية كان وفاة مصرى فى التفجير الإرهابى بمسجد بدر بصنعاء».