من صنعاء إلى عدن إلى وجهة غير معلومة، هكذا كان خط سير الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى، في أعقاب سيطرة الحوثيين على صنعاء العاصمة، ثم على عدن العاصمة البديلة التي فر إليها منصور، قبل فراره الأخير.
أخبار متعلقة
ولد عبدربه منصور هادى في سبتمبر 1945، بمحافظة أبين، وفى 1964 تخرج في مدرسة «جيش محمية عدن»، العسكرية الخاصة بتأهيل وتدريب أبناء ضباط الجيش الاتحادى للجنوب العربى.
تدرج في مناصب القطاع الأمنى ثم عين نائبا للرئيس في 3 أكتوبر من العام نفسه، وفى نوفمبر 2008، انتخب نائبا لرئيس المؤتمر الشعبى العام الحاكم وأمينا عاما له في نوفمبر 2008.
تولى منصور هادى منصب القائم بأعمال الرئيس السابق على عبدالله صالح، في أعقاب سفر الأخير للعلاج في المملكة العربية السعودية للعلاج بعد استهداف مسجد قصر الرئاسة في يونيو 2011، خلال أحداث الثورة اليمنية، وفى 23 نوفمبر من العام نفسه أصبح رئيسًا بالإنابة مرة أخرى قبل الانتخابات الرئاسية اليمنية 2012 التي خاضها هادى مرشحا للتوافق الوطنى، وأجمع على اختياره حزب المؤتمر الشعبى العام وأحزاب تكتل اللقاء المشترك.
بعد توليه الرئاسة كلف حكومته بإجراء حوار وطنى شامل، ومعالجة مسائل العدالة الانتقالية، وصياغة دستور جديد، وحاول استرضاء جماعة الحوثى، إلا أنه في الوقت نفسه لم يستجب لأى من مطالبهم ما سرع من دخول الطرفين في صراع انتهى بسيطرة الجماعة على السلطة.
اضطر عبدربه منصور لتقديم استقالته في 22 يناير2015 بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وخضع لإقامة جبرية في بيته، لكنه استطاع بـ«ترتيبات سرية» الإفلات من قبضتهم والتوجه إلى عدن، جنوب اليمن، في 20 فبراير 2015، وسرعان ما استهدفها الحوثيون.
