أعلن السودان، الخميس، أنه سيشارك بقوات جوية وبرية في عملية «عاصفة الحزم»، التي أطلقتها السعودية بمشاركة عربية وإسلامية ضد المسلحين «الحوثيين» الشيعة في اليمن، في إشارة إلى احتمال توسيع العمليات الجارية حاليًا، في حين أعلنت باكستان أنها تبحث طلبًا سعوديًا بإرسال قوات إلى اليمن.
أخبار متعلقة
من جهته، أعلن وزير الدفاع السودانى، عبدالرحيم محمد حسين، أمس، أن بلاده ستشارك بقوات جوية وبرية في عملية «عاصفة الحزم»، وأضاف، في مؤتمر صحفى عقده في الخرطوم، أن القوات السودانية بدأت في تحريك آليات باتجاه منطقة العمليات.
وفى رده على سؤال حول ما إذا كان قرار المشاركة سيؤثر سلبًا على علاقة السودان بإيران، اكتفى الوزير بالقول: «أمن السعودية بالنسبة لنا خط أحمر».
كان وزير الخارجية السودانى، على كرتى، أعلن في وقت سابق، أمس، أن بلاده تشارك في «عاصفة الحزم» بـ3 طائرات، دون أن يوضح طراز تلك الطائرات. وأوضح «كرتى» أن قرار بلاده التدخل العسكرى «يأتى من منطلق حرصه على أمن المنطقة والمملكة العربية السعودية»، فيما قال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية إن «مشاركتنا في عاصفة الحزم تأتى لحماية المقدسات الإسلامية، وتضامناً مع إخوتنا في اليمن»، وأضاف: «فى إطار مسؤوليتنا الإسلامية، وحماية للحرمين الشريفين، نشارك في عمليات عاصفة الحزم لتبقى المملكة السعودية آمنة مستقرة».
كانت قناة «العربية» الفضائية ذكرت في تقرير بثته، أمس، أن الرئيس السودانى، عمر البشير، أنهى علاقته بالرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، الذي تدعم قوات موالية له الحوثيين في اليمن، وذلك بعد ساعات من لقاء جمعه بوزير الدفاع السعودى، الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة الرياض، كما أوضحت القناة أن السودان أعلن أيضًا إغلاق جميع مكاتب الممثليات والجمعيات الإيرانية في البلاد.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، أمس، أن إسلام أباد تبحث طلبًا سعوديًا بإرسال قوات إلى اليمن، بهدف المشاركة في دعم الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى، في مواجهة تقدم «الحوثيين».
كانت قناة «العربية» التليفزيونية ذكرت، صباح أمس، أن السعودية تشارك بـ100 طائرة حربية و150 ألف جندى في العملية العسكرية الجارية في اليمن، وأن باكستان من بين دول أبدت استعدادًا للمشاركة في «هجوم برى».
وردًا على سؤال عما إذا كانت باكستان سترسل قوات برية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، تسنيم أسلم: «اتصلت بنا السعودية.. الأمر قيد البحث.. هذا كل ما يمكننى قوله في الوقت الراهن».
وردت «أسلم» على سؤال عما إذا كانت السفارة الباكستانية في اليمن ستُغلق بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك قائلة إنه «لم يُتخذ قرار بعد بهذا الخصوص»، لكنها أوضحت أنه تم تنبيه رعايا باكستان في اليمن بشأن إمكانية تدهور الأوضاع، وطُلب منهم المغادرة.
كانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قد أعلنت، أمس، أن مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان تطوعت للمشاركة في العملية العسكرية الدائرة ضد الحوثيين في اليمن، تحت اسم «عاصفة الحزم».
وتعد باكستان حليفة استراتيجية للسعودية، ويربط بين البلدين منذ عقود تعاون عسكرى كبير.
