قد يكون الأصغر بين وزراء الدفاع فى العالم، حيث يشير موقع العربية السعودى إلى أن وزير الدفاع السعودى الحالى، الذى يتم تداول صوره وهو يتابع عملية «عاصفة الحزم» من داخل مقر قيادتها، من مواليد 1985، وهو واحد من أوائل من يتسلمون قيادة المملكة العربية السعودية، من جيل الأحفاد، فالوزير الشاب، هو الابن السادس للعاهل السعودى الحالى، سلمان بن عبدالعزيز، وحفيد الملك المؤسس.
بأوامر ملكية من والده سلمان بن عبدالعزيز، أصدرها فور توليه منصبه فى أعقاب وفاة الملك عبدالله، تحول محمد بن سلمان إلى إحدى أهم الشخصيات الخليجية قوة، حيث تربع الأمير الشاب على عرش أكبر وزارة دفاع فى الخليج العربى، كما يترأس الديوان الملكى السعودى، الذى يعد المكتب التنفيذى للمملكة، كما أصبح مستشارًا خاصًا لوالده الملك سلمان.
والأمير محمد هو الوزير السابع فى تاريخ وزارة الدفاع السعودية، حيث سبقه فى تولى المنصب عدد من الوزراء، من بينهم الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ومنصور بن عبدالعزيز، أول وزير دفاع فى تاريخ المملكة. شهران فقط مرا على تولى الأمير الشاب وزارة الدفاع السعودية، وإذ به يشرف على أول حرب تقودها بلاده، ويقود قوات التحالف المشارك فى قصف معاقل الحوثيين فى اليمن، بعد سيطرتهم على عدن، فيما يمكن أن يعد إشارة إلى توجه جيل الأحفاد فى قيادة المملكة العربية السعودية.
درس محمد بن سلمان فى الرياض، وحصل على درجة البكالوريوس فى القانون من جامعة الملك سعود، ثم حصل على درجة الماجستير فى العلاقات الدولية من جامعة جورج تاون الأمريكية. وتدرج الوزير الشاب بسرعة فى عدد من الوظائف الرسمية بأوامر ملكية، ابتداء من عمله فى هيئة الخبراء للحكومة السعودية فى 2007، وتعيينه مشرفًا عامًا على مكتب وزير الدفاع السعودى فى 2013، ثم تعيينه وزيرًا للدولة فى 2014، ووزيرا للدفاع ومستشارا خاصا للعاهل السعودى، ورئيسا للديوان الملكى فى يناير 2015.
وأظهر محمد بن سلمان اهتمامات بالعمل التطوعى من خلال مؤسسة تحمل اسمه، ويترأس مجلس إدارتها، تهدف إلى دعم تطوير المشاريع الناشئة وتشجيع الإبداع فى المجتمع السعودى، إلى جانب ترؤسه مركز الملك سلمان للشباب، وكذلك جمعية الملك سلمان للإسكان الخيرى.