استوقفنى ما هو مكتوب فى صفحة مساحة الرأى فى العدد 3922 الصادر فى 12مارس الحالى حيث جاء فى مقالتين:
■ ما كتبته الاستاذة «نادين البدير» تحت عنوان (فى الركن الهادئ البعيد) وقولها «المبدع لا خطايا له ولا ذنوب».. وأنا أسأل هل هذا صحيح؟.. ألم تسمع حديث رسول الله صل الله عليه وسلم (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون) وهو حديث صحيح وإن ضعفه البعض.. وقول الله تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) بالتالى لا معصوم إلا من عصمه الله تعالى.
■ أما ما هو أغرب فهو ما كتبته الأستاذة «نور الهدى زكى» تحت عنوان ( سلام إلى بورقيبة) وقولها « فهم الرئيس التونسى الراحل الحبيب بورقيبة قبل ما يزيد على نصف قرن قصة المرأة، وكيف تكون مواطناً له حقوق، وامرأة لها حقوق وحرية، فهمنا بورقيبة مبكراً، واستجمع قوته الكاريزمية وتأثره بثقافة أوروبية وفلسفة وطنية، وحضارية تستجيب للحياة وتراهن على المرأة فى مواجهة الفكر السلفى الذى يحقق بالدين سيطرته السياسية على الوطن وسيطرته الذكورية على المرأة، تجرأ بورقيبة على ثوابت الإسلاميين»!!
ثم أضافت وذكرت بعضا مما فعله «منع تعدد الزوجات، وجرم الزواج العرفى، وعدل فى قوانين الميراث لصالح المرأة، خاض بورقيبة معركة حقوق وحرية المرأة، التى علينا أن نخوضها الآن»!!..
ألم تعلم الكاتبة أن المذكور تجرأ على ثوابت الإسلام، وقام بتعديل الميراث، وسوى بين الرجل والمرأة.. ألم تسمع قول الله تعالى فى نهاية آيات الميراث فى سورة النساء (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين).
محمد محمد النجار - السرو/ دمياط