بات مقاتلو جماعة «الحوثيين» اليمنية الشيعية قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى مدينة عدن، بجنوب اليمن، بعدما نجحوا فى إحراز تقدم على الأرض باتجاهها بدعم من قوات موالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، فيما انسحبت «اللجان الشعبية» الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى من مدخل عدن الشمالى، فى وقت تضاربت فيه الأنباء حول مكان تواجد هادى.
وسيطرت قوات الحوثيين، صباح أمس، على مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج بجنوب اليمن، على بعد 50 كلم عن عدن، وذلك بعد أن فرض الحوثيون سيطرتهم دون مقاومة على قاعدة «العند» العسكرية الاستراتيجية فى لحج. وفى محافظة تعز أصيب العشرات بسبب إطلاق الحوثيين الرصاص الحى وقنابل الغاز على المتظاهرين الرافضين تواجدهم فى المحافظة.
جاء ذلك فيما تضاربت الأنباء حول مصير هادى، فمن ناحيتهم أكد الحوثيون أنه هرب من عدن إلى جهة غير معلومة، وأعلنوا عن مكافأة قدرها 20 مليون ريال يمنى (حوالى 93 ألف دولار أمريكى) لمن يعتقله، فيما نفى مساعدون لهادى أن يكون قد غادر البلاد، مؤكدين أنه نُقل إلى «مكان آمن فى عدن».
ونفذت، أمس، طائرة حربية غارة على مجمع القصر الرئاسى فى عدن مطلقة 3 صواريخ باتجاهه «وصدتها المضادات الأرضية»، وذلك بعد إجلاء الرئيس لـ«مكان آمن»، وفقاً لمصدر أمنى من الرئاسة اليمنية.
وأعلن أحمد بن حلى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أمس، أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون اليوم طلباً يمنياً بالتدخل العسكرى ضد «الحوثيين» فى اجتماعهم بشرم الشيخ، والذى جاء على لسان وزير الخارجية اليمنى رضا ياسين، فى لقاء مع الأمين العام للجامعة، لكن السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، نفى علم مصر بمضمون تصريح نُسب لـ«ياسين» بأن مصر ودول الخليج وافقت على التدخل فى اليمن.
من جانبها، أكدت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة لـ«المصرى اليوم» أن هناك توجهاً لتعديل مشروع القرار الخاص باليمن، المتوقع أن يصدر عن القمة العربية المرتقبة فى شرم الشيخ، بحيث يتم طلب تدخل مجلس الأمن الدولى فى اليمن لوقف تقدم الحوثيين.
وفى حين قال مصدران سعوديان إن حشود بلادهما العسكرية، التى تشمل معدات ثقيلة، على الحدود مع اليمن «دفاعية تماماً»، حذرت هيئة عسكرية مقربة من صالح من «أى تدخل أجنبى فى البلاد».