فارس جديد يدافع عن الحضارة ونشرة جديدة تصدرها الاستعلامات
سمير فريد
الأربعاء 25-03-2015 21:25
سعدت كثيراً بانضمام ممدوح الدماطى، وزير الآثار، إلى كتّاب «المصرى اليوم» كل أحد، وكان مقاله الأول عن مكانة المرأة، الأم والزوجة، فى الحضارة المصرية القديمة «الفرعونية» - إضافة حقيقية إلى غير المختصين مثلى: عرفت مصر القديمة إذن الوثيقة المكتوبة للزواج والطلاق، وكان رفاعة الطهطاوى، مفكر مصر الحديثة فى مطلع القرن التاسع عشر الميلادى عندما طالب بتوثيق الزواج والطلاق تحريرياً، ومن دون أن يدرى، يستعيد بعضاً من تقاليد مصر القديمة.
الدماطى فارس جديد من فرسان الدفاع عن الحضارة المصرية القديمة، وشيخهم وسام السيسى. تماماً مثل أحمد الشهاوى الذى ينير عدد الأحد من «المصرى اليوم» بدوره، وذلك ضمن فرسان الدفاع عن الحرية، وشيخهم أحمد عبدالمعطى حجازى، وفرسان الدفاع عن العقل، وشيخهم مراد وهبة. ويتكامل الدفاع عن الحضارة والحرية والعقل ضد أعداء الإنسانية الذين يدمرون الآثار ويحرقون الكتب ويقتلون من يختلف معهم باسم الدين الإسلامى حتى أصبح الإسلام هو العدو الجديد للحضارة الحديثة، كما قال هينتجتون وتريد أمريكا، وهى الحضارة التى بدأت مع عصر النهضة الأوروبية بعد عصور الظلام التى حكمت فيها الكنيسة أوروبا، وكم من الجرائم ارتكبت وترتكب باسم الله.
نحن فى حرب حقيقية على الأرض بالسلاح ضد من يمارسون الإرهاب باسم الدين، أى استخدام العنف لتحقيق أغراض سياسية، والطليعة سلاح فى هذه الحرب أيضاً، والناس فى هذه الدنيا لا يتحدثون بلغة واحدة، ولابد أن يعرفوا أن الحرب الدائرة فى مصر لا تدافع فقط عن الشعب المصرى وشعوب العالمين العربى والإسلامى، وإنما عن كل شعوب العالم: عن الإنسانية، ولابد أن يعرفوا أن مصر لا تقاوم بالسلاح فقط، وإنما بالكلمة أيضاً، وأنه من غير الصحيح كما هو شائع أن أغلبية الناس فى بلادنا المصرية والعربية توافق على الحكم باسم الإسلام وتسعى إليه، وترضى بتحويل العالم العربى إلى ناد مغلق على أعضائه من المسلمين دون المسيحيين واليهود ومختلف العقائد: مثل من يملك مليون جنيه، ويتنازل عنها مقابل خمسة قروش.
ولذلك أطالب الهيئة العامة للاستعلامات بإصدار نشرة أسبوعية على الأقل، باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية على الأقل، لأهم المقالات التى تنشر فى الصحافة المصرية دفاعاً عن الحضارة والعقل والحرية.
