رغم الأجواء الإيجابية التى سادت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى والوفد المرافق له إلى إثيوبيا، فى أول زيارة مباشرة للدولة منذ 30 عاما، بعد التوقيع على وثيقة إعلان المبادئ بشأن سد النهضة، باعتباره أساسا يمكن البناء عليه، فإن هذه الأجواء لم تنعكس على الشارع فى أديس أبابا، وهو ما برره أحد الإعلاميين الإثيوبيين بقوله، لـ«المصرى اليوم»، إن الصحافة فى أديس أبابا أسبوعية، ولا توجد سوى صحيفة واحدة يومية رسمية، وبالتالى فإن الصحف لم تكتب بعد عن الزيارة أو إعلان المبادئ.
ونشرت صحيفة «أديس زمن» اليومية تقريراً على صدر صفحتها الأولى، الثلاثاء، تحت عنوان: «مصر والسودان وإثيوبيا توقع إعلان المبادئ»، وموضوعاً آخر تحت عنوان: «السيسى يزور إثيوبيا».
وأضاف الصحفى، الذى طلب عدم نشر اسمه، أن الإعلام الإثيوبى ينظر للزيارة بإيجابية، مشيراً إلى أن الزيارة والتوقيع على إعلان المبادئ قللا من المخاوف والشكوك حول موقف مصر من سد النهضة ومن التنمية فى إثيوبيا.
ورغم حديث الإعلام عن إيجابية الزيارة، فإن المواطنين فى العاصمة مازالت لديهم مخاوف وشكوك حول موقف مصر، حيث قالت «طارق»، بائعة فى مكتبة، إنها لا تعلم شيئا عن توقيع اتفاق بين مصر وبلادها بشأن سد النهضة، مؤكدة أنها مازالت قلقة من تهديد مصر بتدمير السد، عقب بنائه، ومعربة عن أملها فى أن تكون زيارة السيسى إيجابية وتنهى الخلاف بين البلدين حول السد.
واتفقت معها «هيلين» فى أن الشكوك مازالت تحيط بموقف مصر من السد ومن التنمية فى إثيوبيا، مشيرة إلى أهمية سد النهضة لتحقيق التنمية فى بلادها، وقالت: «نعانى من نقص الكهرباء، ونحتاج للسد لتحقيق مزيد من التنمية، فالسد مشروع قومى بالنسبة لنا».
وقال مواطن يدعى «سايمون» إنه ليست لديه مخاوف من مصر بشأن السد، فهى لن تستطيع تدميره، على حد قوله، مشددا على أن بلاده ستمضى قدما فى إنشاء السد لتحقيق التنمية والقضاء على أزمة الكهرباء وإنشاء مصانع واستثمارات كبرى، ومشيراً إلى أنه لا يعلم شيئا عن زيارة السيسى أو إعلان المبادئ الذى تم توقيعه، لكنه يأمل فى أن يكونا خطوة إيجابية.