أبدي الدكتور خالد أبوزيد، الخبير الدولي في المياه، المنسق الإقليمي لمشروع موينا بمنظمة سيداري الدولية، تأييده لاتفاق المبادئ الذي وقعه الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي هيلا ماريام دياسيلين، مشيرا إلي أن ديباجة الاتفاق تؤكد علي التزام الدول الثلاث بوثيقة الاتفاق باعتبارها خارطة طريق لحل الخلافات حول سد النهضة، كما أنها تعد أول اتفاق مكتوب ينظم العلاقات في مجال إدارة المشروع، ويعيد الثقة المفقودة بين مصر وأثيوبيا.
وأضاف، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن تعهد أثيوبيا بتنفيذ دراسات سد النهضة يعد أمرا إيجابيا ويكشف عن مرحلة جديدة من إعادة الثقة بين دول حوض النيل الشرقي، مشددا علي أهمية احترام نتائج الدراسات، حتي لو طلبت تعديل سعة السد التخزينية في حالة إثبات ذلك بالدراسات الفنية التي سيقوم المكتب الاستشاري الدولي بإجراءها.
وأوضح «أبوزيد» أن الاتفاق علي انشاء آلية لتنظيم وإدارة سد النهضة يساهم في الحد من مخاطر السعة الحالية البالغة 74 مليار متر مكعب من المياه عبر التنسيق المشترك بين الدول الثلاثة في سياسات التشغيل لمنظومة السدود علي النيل الأزرق، وحتي السد العالي مروراً بالحدود السودانية.
وأضاف أن مشروعات إنشاء السدود لتوليد الطاقة الكهربائية دون المساس بالتأثير السلبي علي دول المصب يساهم في دفع التعاون المشترك بين دول حوض النيل عموما، ودول حوض النيل الشرقي علي وجه الخصوص، مشيرا إلي أنه يمكن الاستفادة من توليد الطاقة الكهربائية في سد العجز لدي مصر في تلبية احتياجاتها من الكهرباء خاصة خلال فصل الصيف، الذي يعد ذروة الاستهلاك السنوي، وهو ما يستوجب الربط الكهربائي بين مصر والسودان وأثيوبيا.