x

نيوتن العواصم الإدارية نيوتن الثلاثاء 24-03-2015 21:20


صاحب أهم نظرية فى اقتصاديات السوق واسمه «كينر». ظهرت نظريته إلى الوجود بعد الكساد الكبير فى أوائل الثلاثينيات.

قال إن أهم علاج للبطالة هو أن تكلف العاطلين بحفر خندق. فسألوه. ثم ماذا؟ قال لهم أن تطلبوا منهم إعادته إلى ما كان عليه.

فى الواقع «كينر» طبق نظرية سبقه إليها الفراعنة. بناء الأهرامات. أتوا بالأحجار من هناك. وبالسفن من هنا. العمالة والمهندسين. انشغلوا بالرسم. بالتخطيط. برفع الأثقال.. إلى آخره. منعوا أى مبرر للبطالة. أما صندوق النقد الدولى فهو يقفز فوق كل هذه الاعتبارات. هو يريد اقتصاداً سوياً. آخر اهتماماته هو تشغيل البطالة. أو النواحى الاجتماعية. يرى أن هذه الاعتبارات ستأخذ حقها بعد ضبط الاقتصاد. أما نظرية «كينر» باختصار فهى زيادة الطلب من أجل: علاج العجز المالى/ تشغيل البطالة/ مراعاة الطلبات الاجتماعية.

الفكرة أن تصنع شيئا بالنسبة للعاطلين. أن تقاوم البطالة بإشغالهم بأمر ما. لا سيما لو كان مهماً ومفيداً.

إذا كان الهدف من إقامة المناطق الإدارية حول القاهرة هو إنقاذ القاهرة وتيسير المعيشة والتخفيف عن المواطنين. فهناك هدف آخر لا يقل أهمية وهو إيجاد فرص عمل للعاطلين. هدف لا يقل أهمية إذاً. ولكن ماذا عن باقى المحافظات. هل مطلوب تهجيرها مرة أخرى إلى حيث فرص العمل؟ إلى العاصمة الإدارية مثلا؟ كما فعلنا لهم عندما جعلنا من كل الصناعات كردونا محكما حول القاهرة. حين أهملنا قيمة سائر الدلتا قبلى وبحرى. لماذا لا نقيم منطقة إدارية عند عاصمة كل محافظة. فنيسر الحياة على من يقطن فيها. ونوفر فرص عمل لأهلها؟

لدينا حوالى 30 محافظة لكل منها عاصمة. تعانى من اختلاط النشاط الإدارى والتجارى والخدمى. كله على حساب المبانى المرخص لها لتكون سكنية.

إذا أردنا الضبط والربط والالتزام- فليكن هذا على مستوى الدولة وعلى كامل أرضها. التجاهل والتغافل عن طلبات دولة تنمو بهذا المعدل هو جريمة.

أما تركها لتنمو بهذا المعدل فهو جريمة أخرى.. نناقشها فى مقال آخر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية