قال شهود عيان إن طائرة حربية حلقت في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد فوق القصر الرئاسي في مدينة عدن، جنوبي اليمن، وأن المضادات الأرضية تصدت لها.
وأضاف الشهود لوكالة الأناضول أن الطائرة اخترقت حاجز الصوت وحلقت بعلو منخفض فوق قصر«المعاشيق» بمدينة عدن، الذي يتخذه الرئيس عبدربه منصور هادي مقرا لممارسة مهامه منذ انتقاله إلى المدينة في 21 فبراير الماضي.
وأشار الشهود إلى أن المضادات الأرضية تصدت لها، واجبرتها على الفرار.
ولم يعرف بعد ما إذا كان هادي متواجدا في القصر وقت تحليق الطائرة أم لا.
وكان قصر المعاشيق تعرض لقصف من طائرة يوم الخميس الماضي، واتهم الرئيس اليمني من وصفهم بـ«الانقلابيين»، في إشارة إلى جماعة أنصار الله (الحوثي)، بالوقوف وراء هذا القصف.
ووقتها قال محافظ عدن، عبدالعزيز بن حبتور، إن هادي «لم يصب بأي أذى وأنه يتواجد في مكان آمن (لم يحدده).
ووفق مصادر عسكرية يمنية، تحدثت مع «الأناضول» في وقت سابق، فإن الحوثيين يرسلون الطائرات الحربية من قاعدة الديلمي العسكرية بمطار صنعاء الدولي الذي يسيطرون عليه.
تحليق الطائرة هذا يأتي بعد يوم على مطالبة الرئيس اليمني في خطاب متلفز جماعة الحوثي بـ«انسحاب العناصر المسلحة واللجان المفروضة من قبل المليشيا المسلحة (الحوثية) من كافة الوزارات والمقار الحكومية»، وكذا «سحب كافة العناصر المسلحة من صنعاء والمدن الأخرى.
كما طالب «هادي» بـ«إعادة كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي تم الاستيلاء عليها ونهبها من المعسكرات إلى المؤسسة العسكرية»، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، والعودة عن كافة الإجراءات التي تمت منذ 21 سبتمبر الماضي، تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء.