أعدمت عناصر يُعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة حوالى 27 جندياً فى مدينة لحج جنوب اليمن، وتمكن الجيش اليمنى من طرد مسلحى «القاعدة» من المدينة، فى الوقت الذى توالت فيه الإدانات الدولية والعربية للمجزرة الدامية التى ارتكبها تنظيم «داعش» بهجومين انتحاريين على مسجدين بصنعاء، أسفرا عن مقتل 142 شخصاً وإصابة 350، وسط تحذيرات ومخاوف من دخول اليمن فى «حرب أهلية» مع سيطرة الحوثيين على صنعاء وعدة محافظات، بينما حذر الرئيس عبدربه منصور هادى من أن الهجمات تنذر بانزلاق اليمن إلى العنف والاقتتال.
وقال مصدر أمنى إن مسلحين على صلة بتنظيم «القاعدة» سيطروا لمدة ساعات على لحج ومقارها الحكومية، إلا أنهم أعدموا 27 جنديا على الأقل، حتى تمكن الجيش من طردهم منها. وفى تعز، أطلق مسلحو الحوثى الرصاص الحى باتجاه آلاف المحتجين الذين تظاهروا أمس بعد سيطرة المتمردين على معسكر لقوات الأمن الخاصة فى المحافظة.
وندد الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى، بالاعتداءات الانتحارية فى صنعاء، مؤكدا أنها تهدف إلى دفع اليمن إلى «أتون الفوضى والاقتتال»، ووصف «هادى» التفجيرات بـ«الأعمال الإرهابية والإجرامية الغادرة». ودعا الرئيس اليمنى، فى أول ظهور تليفزيونى له منذ وصوله عدن، جميع الأطراف إلى المشاركة فى حوار الرياض لحل الأزمة السياسية، مطالباً الحوثيين بالانسحاب من جميع الوزارات والمقار الحكومية، وإعادة جميع الأسلحة التى تم الاستيلاء عليها إلى المؤسسة العسكرية.
بدورها، دعت دول مجلس التعاون الخليجى اليمنيين إلى التمسك بالتوافق الوطنى وتغليب الحكمة والعقل، وأدانت بشدة الأعمال الإرهابية الشنيعة التى وقعت فى عدن وصنعاء.
وأضحى اليمن على حافة الحرب الأهلية، حيث يسيطر الحوثيون، مدعومين من إيران، على شماله، فى حين تسيطر القوات الموالية للرئيس هادى على الجنوب.