في مثل هذا اليوم منذ 31 عامًا، ولد المهاجم الإسباني فيرناندو توريس، الذي يعد من أفضل المهاجمين الأوروبيين الذين جاؤوا خلال العقد الأخير، كما يعتبر واحدًا من أفضل المهاجمين الذين جاؤوا في تاريخ ليفربول.
وخلال مسيرته الممتدة منذ عام 2001، حيث بدأ مسيرته مع نادي أتليتكو مدريد، لعب «توريس» 480 مباراة سجل خلالها 190 هدفا، وصنع 56 هدفا لزملائه، حيث لعب «توريس» لأندية أتليتكو مدريد الإسباني، وليفربول الإنجليزي، وتشيلسي الإنجليزي، وميلان الإيطالي، قبل أن يعود لأتليتكو مدريد مرة أخرى في موسم الانتقالات الشتوية السابقة.
وفاز «توريس» خلال مسيرته مع الأندية بـ3 بطولات، منها بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، بطولة دوري أبطال أوروبا وبطولة الدوري الأوروبي، وكلها جاءت أثناء فترة لعبه لتشيلسي من 2011 وحتى 2015.
ومع المنتخب الإسباني، لعب «توريس» 110 مباراة سجل خلالها 38 هدفًا، وحقق مع الماتادور لقبين في أمم أوروبا، كما فاز بكأس العالم في 2010.
وعلى الرغم من كل هذه الأرقام الكبيرة التي حققها «توريس»، ولكنه يعاني من أزمة ثقة كبيرة أثرت على مستواه التهديفي، منذ انتقاله إلى تشيلسي في موسم الانتقالات الشتوية في موسم 2010-2011.
وقبل انتقاله إلى «البلوز» لعب «توريس» 285 مباراة مع أندية أتليتكو مدريد وليفربول، سجل خلالهم 141 هدفا في جميع المسابقات، بمعدل 0.5 هدف للمباراة الواحدة، وبلغ أوج تألقه مع ليفربول في 2008، حيث سجل 33 هدفًا للريدز في جميع البطولات، وحصل على لقب ثالث أفضل لاعبي العالم في 2008.
ولكن يبدو أن المال الكثير الذي دفعه تشيلسي لاستقدامه من ليفربول قبل 4 سنوات، حيث بلغت قيمة الصفقة 50 مليون جنيه استرليني، قد وضعت على اللاعب الكثير من الضغوطات، ما أثر بشكل كبير على سجله التهديفي وبالتالي أثر على ثقته بنفسه.
ومنذ انتقاله للبلوز، لعب «توريس» 195 مباراة مع أندية تشيلسي وميلان وأتليتكو مدريد، حاليًا، سجل خلالهم 49 هدفًا فقط، بمعدل 0.25 هدفا للمباراة الواحدة، أي انخفض معدل تسجيله إلى النصف تقريبًا.
وانخفضت سرعة «توريس» كثيرًا، وأصبح يفقد الكرة بسهولة داخل منطقة الجزاء، كما انخفض معدل تسديده على المرمى خلال المباراة الواحدة، فبعدما كان يسدد 3.5 كرة في المباراة مع ليفربول، وصل معدل تسديداته في المباراة إلى تسديدتين فقط.
ومع عودة «توريس» إلى بيته القديم أتليتكو مدريد، أظهر محبوه بعض الأمل في إمكانية عودته إلى مستواه مرة أخرى، وأبرز «توريس» بالفعل بعض من مستواه القديم خلال كأس ملك إسبانيا، حيث سجل 3 أهداف في 4 مباريات مع الفريق، منهم هدفين في مرمى ريـال مدريد في دور الـ16، ليساهم بشكل كبير في تأهل فريقه إلى دور الـ8، قبل أن يخرج الروخيبلانكوس على يد برشلونة.
وعلى الرغم من المستوى الرائع في كأس الملك، فشل «توريس» في تسجيل أي هدف خلال 9 مباريات لعبها بالدوري الإسباني، ويأمل الأتليتي أن يعود «توريس» لمستواه المعهود خلال ما تبقى من الموسم، ليساعد الفريق في الحفاظ على لقبه في الدوري الإسباني، حيث سوف تكون هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها «توريس» بإحدى الدوريات المحلية.