أعلنت وزارة الأوقاف الإشراف الكامل على جميع معاهد الثقافة الإسلامية ومعاهد إعداد الدعاة التابعة للجمعيات أو الجماعات الدينية اعتبارًا من العام الدراسي المقبل.
أخبار متعلقة
وأكد الوزارة في بيان لها، الجمعة، عدم السماح باستخدامها بابًا خلفيًا للتشدد أو الإرهاب، وأنه لا استثناء لأي جماعة أو جمعية في ذلك.
وأضاف البيان أنها «ستتابع بجدية شديدة ما يتم تدريسه بهذه المعاهد، ولن تسمح فيها إلا بتدريس المناهج التي تُقرها الوزارة»، محذرة من أن تدريس بعض الكتب الوافدة التي تمثل اتجاهات وتوجهات معينة قد يسهم في تنمية التشدد أو الإرهاب من جهة وتمزيق النسيج المجتمعي من جهة أخرى.
وكلفت الوزارة جميع مديري المديريات ومديري العموم ومديري الإدارات بمتابعة عمل هذه المعاهد ورفع تقرير عن مناهجها وكتبها ومن يدرسون بها إلى وزارة الأوقاف خلال شهر على الأكثر لاتخاذ ما تراه مناسبا بشأنها.
وأكد البيان أن الوزارة لن تسمح بداية من العام الدراسي المقبل بعمل أي معهد من هذه المعاهد إلا إذا كان عميده أو المشرف عليه معتمدًا من الأوقاف، وكان من يقومون بالتدريس فيه من المؤهلين المتخصصين.
وتابعت: «خطر بعض هذه المعاهد وفوضى إنشائها لا يقل خطورة عن ما كانت تقوم به بعض الجماعات من محاولة السيطرة على بعض المساجد والزوايا، وأن مع إحكام الوزارة لسيطرتها على المساجد وجدت بعض الجماعات والجمعيات في هذه المعاهد بديلاً لنشر أفكارها».
وحذرت الوزارة من أن أي معهد من معاهد الثقافة الإسلامية أو إعداد الدعاة التابعة للجمعيات أو الجماعات يعمل في هذا المجال دون تصريح كتابي معتمد وترخيص بالعمل من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف إنما يعمل خارج إطار القانون، مطالبة بمساندة مجتمعية كبيرة حتى تتمكن من اقتلاع التشدد الفكري من كل مفاصل المجتمع.
كما قررت الوزارة بداية من العام الدراسي المقبل التوسع في معاهد إعداد الدعاة ومعاهد الثقافة الإسلامية التابعة لها على مستوى الجمهورية لاستيعاب الراغبين في تلقي العلم الشرعي الصحيح، كما أنها ستكثف ابتداء من منتصف إبريل دورات ومحاضرات الثقافة الإسلامية بمراكز الثقافة الإسلامية التابعة لها.
