عنوان مفاجئ لجماهير ريـال مدريد ولكنه كان على وشك أن يصبح واقعا مع النجم البرتغالي الذي بلغ عامه الـ30 وكاد أن يتغير مجرى تاريخه الكروي بعيدًا عن مانشستر يونايتد والدوري الإنجليزي.
أخبار متعلقة
دائما ما كانت التعاقدات في إسبانيا سلاح حاسم في الانتخابات، وفي عام 2003 كان كريستيانو رونالدو احد أقوى تلك الأسلحة من أجل مشروع رياضي جديد بصناعة من المرشح في وقتها لرئاسة النادي، فرانسيسكو رويج، الذي سعى لرئاسة النادي لفترة ثانية وكان يرى أن فالنسيا مقدر له أن يحقق شيئا كبيرا.
حملة فرانسيسكو رويج بدأت بطرح إسم الثنائي البرتغالي كواريزما وكريستيانو رونالدو، هذه الأسماء طرحت في وقتها بسبب علاقة النادي الجيدة وقتها بوكيل أعمال اللاعبين خورخي مينديز «المغمور في ذلك الوقت» وقد نجحوا في الوصول لإتفاق من أجل الثنائي بعرض قيمته 9 مليون يورو فقط ولكن على الصفقة أن تتم قبل 30 مايو 2003، وبالنسبة لـ«رويج» لم يكن هناك مشكلة في ذلك حتى مع إنتهاء الإنتخابات في يونيو من ذلك العام.
ولكن لأن الصفقات كانت تمثل كل شىء في إنتخابات الأندية الإسبانية فالمنافس الأخر خوان باتيستا سولر قام بالتواصل مع خورخي مينديز من أجل زيادة العرض المقدم للثنائي البرتغالي ليعقد كل شىء على منافسه «رويج»، وليمر 30 مايو دون توقيع رسمي مع البرتغالي.
فالنسيا حاول الإستمرار في الصفقة رغم عدم نجاح «رويج»، فالإتفاق مع «مينديز» كان يخص فالنسيا في النهاية، وقام النادي بعرض 5 مليون من أجل كريستيانو رونالدو وهو رقم كبير بالنسبة للنادي الأسباني للاعب لم يشارك سوى في موسم واحد أوروبيًا، ثم قام بزيادة عرض البرتغالي لـ6 مليون يورو بجانب إنتقال لاعب آخر لسبورتنج لشبونة ولكن لسوء حظ فالنسيا أقيمت «أشهر مباراة ودية» لمانشستر يونايتد وسبورتنج لشبونة ليتلقى عرض بـ15 مليون يورو.
تعاقد فالنسيا في ذلك العام مع عدة لاعبين مغمورين ونجح بهم في تحقيق الدوري الإسباني وكأس الإتحاد الأوروبي في ثنائيه يعتز بها كثيرًا مشجعي فالنسيا، ولكن لهؤلاء لمن يحبون إعطاء فرصة لخيالهم، ماذا كان من الممكن أن يضيف انتقال الشاب كريستيانو رونالدو إلى فالنسيا في ذلك العام سواء للاعب نفسه أو للنادي؟
