في 16 مارس 1938، تعرضت مدينة برشلونة لكارثة لن ينساها أحد من الكتالونيين، فكانت هذه الكارثة بمثابة نقطة التحول في تاريخ مقاطعة كتالونيا، ونادي برشلونة.
ففي ذلك اليوم، قامت الطائرات الإيطالية، بحث من ملك إسبانيا، بتوجيه العديد من الغارات الجوية على مدينة كتالونيا وأسفرت تلك الغارات عن مقتل 3000 مواطن، وتضرر جزء من النادي، وكانت تلك بداية للقمع الذي مارسه ملك إسبانيا مع أقاليم الأندلس في جنوب إسبانيا.
وفي عام 1936، قامت الحرب الأهلية الإسبانية بين الشمال والجنوب، وشارك فيها العديد من لاعبي برشلونة بالإضافة إلى بعض أندية الباسك، حيث طمح إقليم كتالونيا وإقليم الباسك في الاستقلال عن إسبانيا.
كما قام النظام الملكي الإسباني باغتيال رئيس برشلونة جوزيب سانيول، الذي أصبح بعد ذلك رمزًا لرغبة كتالونيا في الاستقلال عن إسبانيا.
بعد هذا القصف، منع كافة سكان إقليم كتالونيا من استخدام اللغة الكتالونية أو رفع العلم الكتالوني، أو استخدام أي شئ يعبر عن القومية الكتالونية، كما فرض على فريق برشلونة أن يقوم بتغيير إسمه، ومنع من رفع العلم الكتالوني.
وفي 1943 واجه برشلونة فريق ريـال مدريد في نصف نهائي كأس إسبانيا، وتمكن برشلونة من الفوز بنتيجة «3-0» في الذهاب، ولكن قبل مباراة الإياب، زار المسؤول عن الأمن الوطني الإسباني لاعبي برشلونة في حجرة الملاعب، وأمرهم بالخسارة أمام ريـال مدريد، قائلاً لهم أن الفوز في الذهاب لم يكن سوى «كرم من الملكية»، ليخسر الفريق بنتيجة الكتالوني بنتيجة «11-1».
وكانت لهذه الفترة دور أساسي في السخط الكبير الموجود بين جماهير برشلونة وريـال مدريد، رغم انتهاء هذه الخلافات السياسية منذ زمن بعيد، ولكن لم ينس الكتالونيين العنصرية التي عاملهم بها أبناء مدريد.