x

«الحمى القلاعية» تقتل مواشى سندوب بالدقهلية ومزارعون «اللى ميلحقش يدبح يتخرب بيته»

الإثنين 16-03-2015 19:19 | كتب: غادة عبد الحافظ |
دفن الحيوانات النافقة دفن الحيوانات النافقة تصوير : السيد الباز

انتشر مرض الحمى القلاعية فى قرية منية سندوب بمركز المنصورة فى الدقهلية، وتسبب فى نفوق العشرات من رؤوس الماشية، ما تسبب فى حالة من الذعر بين المزارعين، ولجأ عدد كبير منهم إلى ذبح الحيوانات خوفاً من نفوقها. وقال عدد من المزارعين لـ«المصرى اليوم» إنهم يسهرون إلى جوار ماشيتهم المريضة فى محاولة لعلاجها بالأدوية التقليدية، ومنها «الميكروكروم الأزرق» و«المولاس» بعد انتشار المرض، خوفاً من انتقاله إلى الرؤوس غيرالمصابة.

وأضاف السيد محمود، مزارع، صاحب أحد العجول النافقة: «نمت وصحيت لقيت العجل ميت بعد أن صرفت 1200 جنيه على علاجه. بعد أن انتشر المرض فى البلد، وللأسف ملحقتش أدبحه قبل مايموت لأنى كنت نايم ساعة لما مات». وأضاف أنور أبوالسعود، من المزارعين: «اشتكينا للطب البيطرى كتير لكن ماحدش اتحرك والبهايم كل يوم تموت ونخسر آلاف الجنيهات». ومن جانبه، أصدر المحافظ المهندس حسام الدين إمام، تعليماته بإرسال 3 قوافل بيطرية لعلاج المواشى المصابة وتحصين السليمة منها وتعويض المضارين من أهالى القرية.

وكشف عدد من أصحاب مزارع المواشى بالمحافظة عن رفضهم تحصين مواشيهم ضد المرض، متهمين قوافل الطب البيطرى بنقل العدوى أثناء عمليات التحصين. والتقطت «المصرى اليوم» صورة لأحد أعضاء لجنة التحصين بوحدة الطب البيطرى بمنطقة نقيطة، التابعة لإدارة الطب البيطرى بشاوة يظهر فيها مسؤول التحصين وهو يستعد لتحصين المواشى، حيث يضع الطعم فى كيس بلاستيك أسود ويستخدم سرنجة، أكد عدد من المزارعين أنها غير معقمة وسبق استخدامها ويقوم بنقلها من ماشية إلى أخرى.

فى حفرة كبيرة وسط الأراضى بقرية منية سندوب بمركز المنصورة، دفن السيد محمود، مزارع من أبناء القرية، أحد العجول النافقة إثر إصابتها بمرض الحمى القلاعية، بعد أن فشل فى علاجها، وهو يبكى ويتحسر لعدم تمكنه من ذبحها قبل وفاتها، كما فعل عدد كبير من أهالى القرية.

قال السيد محمود: «نمت وصحيت لقيت العجل ميت وسط إخواته وصرفت 1200 جنيه علاج عليه، لكن مفيش فايدة، ومش لاقيين أى حل للموت المفاجئ للمواشى بتاعتنا، وأصبحنا بنخاف ننام لنصحى نلاقيها ماتت وطول الليل بنقعد جنبها نعطيها فى دوا وميكروكروم أزرق ومولاس ولافايدة».

وأضاف: «المرض انتشر فى البلد ولا حد حاسس بينا وعندما ذهبت إلى عمى وجدت عنده عجلين ماتوا، وأنا لما العجل مات أحضرنا لودر وحفرنا فى جزء من أرضى ودفنناه علشان ماينقلش المرض للباقين وللأسف ملحقتش أذبحه قبل مايموت لأنى كنت نايم ساعة لما مات».

وقال أنور أبوالسعود، أحد الفلاحين بالقرية: «نسبة كبيرة من المواشى مصابة ولو ملحقناش ندبحها هنشحت وهايبقى موت وخراب ديارعلشان كده أنا جاهز بالسكينة علشان العجل اللى يقع أذبحه قبل مايموت سواء عندى أو عند أى حد فى البلد لأنى لو معملتش كده هنشحت أو نسرق لأن البهايم دى هى كل مانملك واللى بتصرف على الدار».

وأضاف منفعلاً: «إحنا اشتكينا للطب البيطرى كتير لكن ماحدش اتحرك والبهايم كل يوم تموت ونخسر ألوفات لكن هنعمل إيه منهم لله ولازم أى حد فى البلد دى يساعدنا يعنى نروح لمين ونسأل مين يعنى».

وقال أحمد أنور محمد، فلاح: «لما اشتكينا للوحدة البيطرية بعتت لنا دكتور كل اللى عمله إنه كتب لينا دوا نشتريه من بره على حسابنا واشترينا أدوية بـ1400 جنيه وأعطيناها للعجل لكن صحينا لقينا العجل ميت».

وأضاف أحمد وهدان، فلاح: «مش عارف نلاقيها منين ولا منين العيشة غالية والزراعة مبتجبش همها والمواشى بتموت بعد ما تظهر عليها أعراض المرض فجأة وهى رفض الأكل وارتفاع فى درجة الحرارة وظهور فقاقيع فى الفم ونزول سوائل من الفم وتتورم الشفتين، والعجول هى الأكثر تأثرا وبتموت على طول بسبب صغر سنها وضعفها وبنفرش أرض الزريبة بالجير الحى للوقاية، لكن ولا فايدة الحالة بتتدهور وتموت واللى يلحق يدبح يبقى ربنا بيحبه لأنه بيقلل الخسارة للنصف تقريباً». وقالت محاسن محمد، فلاحة: «إحنا اشترينا البهايم دى بالدين والقروض من بنك التنمية الزراعى وماتت ومش عارفين نعمل إيه هل الحكومة هترحمنا من الديون دى ولا هتسيبنا نتسجن؟ لازم سيادة المحافظ والرئيس يشوفوا لنا حل ولو ده وباء يشوفوا له علاج».

وكشف عدد من أصحاب مزارع المواشى بالمحافظة عن رفضهم تحصين مواشيهم ضد الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع متهمين قوافل الطب البيطرى بنقل العدوى من المرض أثناء عمليات التحصين.

قال حمدى سويلم، صاحب مزرعة، إن أعضاء القوافل الطبية لايلتزمون بزى وقائى أثناء عمليات التحصين، ولا يغيرون الحقن المستخدمة أو يطهرونها، ما يتسبب فى نقل العدوى من المواشى المريضة والحاملة للمرض إلى المواشى السليمة، مشيراً إلى أن معظم المزارعين أصبحوا يرددون أن أسلم حل هو إغلاق المزارع جيداً على المواشى السليمة حتى لاتنتقل لها العدوى».

والتقطت «المصرى اليوم» صورة لأحد أعضاء لجنة التحصين بوحدة الطب البيطرى بمنطقة نقيطة، التابعة لإدارة الطب البيطرى بشاوة المكلفة من المحافظ بتحصين جميع المواشى بالقرية، بعد تأكد ظهور المرض بها ونفوق عدد كبير منها، ويظهر فى الصورة مسؤول التحصين وهو يستعد لتحصين المواشى، حيث يضع الطعم فى كيس بلاستيك أسود ويستخدم سرنجة». وأكد عدد من المزارعين أنها غير معقمة وسبق استخدامها ويقوم بنقلها من ماشية إلى أخرى. من جانبه، أصدر المحافظ المهندس حسام الدين إمام، تعليماته بإرسال 3 قوافل بيطرية لعلاج المواشى المصابة وتحصين السليمة منها وتعويض المضارين من أهالى القرية.

وقال أحد أعضاء حملة التطعيم بالقرية: «حضرت من وحدة نقيطة البيطرية عن طريق إشارة من مديرية الطب البيطرى ونحن نعمل الآن من خلال 3 فرق وقسمنا القرية إلى 3 مربعات وخلال 24 ساعة سننتهى من تطعيم كافة حيوانات القرية.

من جانبه، قال الدكتور محمد محمد جمعة، وكيل مديرية الطب البيطرى، إن الاشتباه كان فى 3 حظائر بالقرية وتم أخذ عينات منها لإرسالها للهيئة العامة للخدمات البيطرية لتحليلها، وقمنا بتحصين جميع الحيوانات ضد الأمراض الموجودة مثل الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع. وأضاف أنه يتم تعويض أصحاب الماشية المؤمن عليها، أما فى حالة عدم وجود تأمين على الحيوان النافق فلا يوجد تعويض له.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية