x

«الحمى القلاعية» يهاجم مئات الماشية في سوهاج

الأحد 22-02-2015 06:56 | كتب: عمار عبد الواحد |
الحمى القلاعية بسوهاج الحمى القلاعية بسوهاج تصوير : اخبار

هاجم مرض الحمى القلاعية، مئات الماشية في محافظة سوهاج، بحسب مصادر مطلعة، وتأكيدات الأهالي، وأتى على المئات منها، ولجا الأهالي إلى إلقاء الحيوانات النافقة في الترع والمصارف، وسط تحذيرات من خطورة ذلك على صحة الاهالي.

وتعرضت قرى مراكز جنوب المحافظة خاصة مركز البلينا، لخسائر مادية فادحة، بسبب المرض لكونها ضمن القرى المشهورة بتربية الجاموس، وعدم وجود تحصينات بصفة مستمرة للماشية في الأحواش والمنازل، عللى حد قول عدد من الأهالي.

و تتمثل أعرض المرض في ارتفاع درجة حرارة جسم الماشية فوق ال 40 درجة في حين أن الطبيعي 37 درجة، وسيولة اللعاب من أفواه المواشي بغزارة حتي تمتنع عن الأكل وبالتالي شرب الماء، مع عدم القدرة على القيام.

وقال أحمد السيد، طبيب بيطري بالمعاش إن مرض الحمي القلاعية ينتشر عن طريق لدغ الحشرات مثل الذباب والناموس، كما ينتقل المرض من الحيوان المصاب إلى الحيوان السليم عن طريق التجاور المباشر أو الماء أو الأعلاف، كما ينتقل عن طريق الهواء أيضاً.

وأضاف الطبيب أن الماشية إذا تم تحصينها بصفة دورية كما هو محدد من قبل الطب البيطري لما أصيب حيوان واحد بأي مرض على الإطلاق إلا الحيوان الذي لم يحصن، كما هو الحال في تطعيمات الأطفال من الحصبة وشلل الأطفال مثلا.

وكشف مسؤول بالطب البيطري بسوهاج، أن التحصينات موجودة في جميع إدارات الطب البيطري على مستوى المحافظة وإن كانت بكميات غير كافية، ولكن الأطباء لا يقوموا بتحصين الماشية، لانشغالهم بعلاج الحالات الخاصة عند المرابين في الأحواش والمنازل .

ولفت المصدر أن الأطباء يقومون بذلك لعدم وجود رقابة أو تفتيش عليهم سواء من مديرية الطب البيطري أو مديرية الزراعة أو حتي المحافظة .

وتابع المصدر أن تحصين الحيوان بـعشرة جنيهات ونصف يدفعها المربي قبل التحصين .

واشتكي عدد من أصحاب الأحواش مربي الماشية أنهم بسبب مرض الحمي القلاعية فقدوا العديد من ماشيتهم، وتكبدوا الآلاف الجنيهات نظرا لطول فترة العلاج من المرض وغلو سعر أدويته في العيادات الخارجية .

واستغاث المربون بالدكتور أيمن عبدالمنعم، المحافظ الجديد للإقليم بتشديد الرقابة على وحدات الطب البيطري المنتشرة في القرى والتي وصفوها بأنها مباني تضم موظفين يتقاضون مرتبات فقط، وكذلك تشديد الرقابة على مسؤولي الطب البيطري وتكليفهم بالتحصينات الدورية للماشية .

وأكد وائل بدوي، أحد المربين، بمركز البلينا لـ«المصري اليوم» أن الأهالي بيوتهم خربت وخسروا العديد من مواشيهم نتيجة هذا المرض الذي لم يجد أي تحرك من الجهات المسئولة، وأضاف أن أقل ماشية من التي نفقت تقدر بـ10 آلاف أو أكثر نظرا لكونها «عُشر» أو سمينة الحجم .

وأضاف أن إصابة الماشية بالمرض أصابت السوق بالكساد والركود نظرا لسرعة انتشار المرض بين الحيوانات وتخوف المواطنين من التوجه للأسواق وشراء حيوان حامل للمرض – في فترة حضانة المرض–.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية