أعلنت «مصدر» مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، جهود تطوير مشاريع الطاقة المتجددة. وبموجب مذكرة التفاهم- وشركة «أكوا باور» – المطور والمالك والمشغل لمشاريع الطاقة والمياه لمجموعة من المحطات في عشر دول، ومقرها الرياض-والشركة القابضة لكهرباء مصر عن توقيع مذكرة تفاهم لتطوير مشاريع تهدف إلى إنتاج ما يصل إلى 4 جيجاواط من الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي في مصر.
تم الإعلان عن هذه الاتفاقية الإطارية اليوم خلال حفل أقيم على هامش (مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري: مصر المستقبل) الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ، إلى زيادة إنتاج الطاقة في مصر لمساعدتها على تلبية احتياجاتها المتنامية من الكهرباء ودعم نموها الاقتصادي.
وبهذه المناسبة قال الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة في مصر: «تسعى مصر إلى تلبية احتياجاتها المرتفعة على الطاقة وتحفيز عملية النمو الاقتصادي من خلال تطوير مشاريع إنتاج الطاقة في البلاد. ونحن نثمّن هذه الشراكة الهامة بين شركات متخصصة وعريقة في هذا المجال، مثل (مصدر) و(أكوا باور) والشركة القابضة لكهرباء مصر، والتي ستساهم في استكشاف آفاق جديدة لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي في مصر».
يقوم الشركاء بتقييم إمكانية إنشاء مشاريع للطاقة متجددة باستطاعة تصل إلى إلى 2 جيجاواط، منها 1.5 جيجاواط للطاقة الشمسية و500 ميجاواط لطاقة الرياح. ومن المقرر أن يكون أول مشروع يتم تنفيذه محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية باستطاعة 200 ميجاواط.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي لـ «مصدر»: «تشهد مصر واحداً من أسرع معدلات النمو السكاني في الشرق الأوسط، وهذا يفرض طلباً متزايداً على الكهرباء لتلبية احتياجات النمو والتوسع الاقتصادي، وباعتبارها من الشركات الرائدة إقليمياً ودولياً في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة الضخمة، تتطلع ’مصدر‘ للعمل مع شركائنا لاستكشاف الخيارات الاقتصادية المتاحة التي من شأنها أن تعزز أمن الطاقة في مصر. وإن حجم المساهمة الكبير والهام المتوقع من مشاريع الطاقة المتجددة المزمع إنشاؤها عبر هذه الاتفاقية يؤكد على جدوى وكفاءة هذه المشاريع من حيث التكلفة».
وتنص الاتفاقية الإطارية كذلك على أن تقوم شركة «أكوا باور» بإنشاء محطات للغاز الطبيعي بطاقة 2.2 جيجاواط.
وحول هذا الشأن، قال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «تعد السوق المصرية من أهم الأسواق بالنسبة لنا. كما تشكل جهود الحكومة المصرية لمواكبة الطلب المتزايد على الطاقة وتلبية احتياجات اقتصادها المتنامي دافعاً رئيسياً للعمل على تنفيذ حلول فعالة ذات كفاءة عالية. وسوف نبحث من خلال هذه الشراكة الفرص المتاحة لإنتاج الطاقة بكفاءة أعلى باستخدام مزيج أوسع من مصادر الوقود والطاقة المتجددة، بما يساهم في توفير تقنيات متطورة وتطبيق منهجيات إنتاجية منخفضة التكاليف. وكلنا ثقة بأن إنتاج 4 جيجاواط من الكهرباء سيدعم احتياجات النمو الاقتصادي ويعزز مكانة مصر بين الدول الرائدة عالمياً في قطاع الطاقة المتجددة».
وتولي مصر أولوية قصوى لزيادة ناتجها من الطاقة، حيث أطلقت واحداً من أكثر برامج الطاقة المتجددة طموحاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتأتي تلك الجهود ضمن سعي مصر إلى تلبية الطلب المحلي المرتفع على الطاقة والحد من الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري.
بدوره قال جابر دسوقي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر: «يسرنا أن نبرم هذه الشراكة مع (أكوا باور) و(مصدر) لتطوير محطات جديدة للطاقة المتجددة والغاز الطبيعي في مصر، ونحن إذ نعمل يومياً على تأمين احتياجات السكان من الطاقة، فإننا نسعى في الوقت نفسه إلى استكشاف مشاريع وفرص جديدة تساعدنا على تعزيز إمدادات الطاقة بما يساعد على دعم التنمية الاقتصادية وضمان مستقبل أفضل للبلاد». ر إلى أن إجمالي القدرة الإنتاجية المركبة للطاقة في مصر وصل في العام 2013 إلى 31 جيجاواط، ساهمت مصادر الغاز الطبيعي والنفط بالجزء الأكبر منها، في حين تم إنتاج 552 ميجاواط عبر طاقة الرياح، و20 ميجاواط عبر الطاقة الشمسية، وبحلول عام 2020، من المتوقع أن ترتفع القدرة الإنتاجية للطاقة عبر المصادر المتجددة، بما في ذلك طاقة المياه، بنسبة 20%.