نجحت مصر، وفشل الحاقدون، بدأت فعاليات المؤتمر الاقتصادى، وحضر ممثلو العالم يقدمون المشروعات، وخسر المخربون والحاقدون رهانهم، ذلك لأن المصريين أكبر من كل تحدٍ، الشعب هو الباقى، هو مصدر الحق، وكل الخراب والضلال إلى زوال.
المتابعة الميدانية الدقيقة لكل عناصر التأمين تمت على أعلى مستوى فى مختلف المحاور، والجهود الأمنية المبذولة تعزز محددات الأمن القومى المصرى، وتسهم فى قيادة مجالات التنمية على كل الجوانب للدولة.
خاضت الأجهزة الأمنية تحدياً لا مجال فيه للتهاون، تعاملت بمنتهى الحزم مع كل ما يهدد أمن مصر والمصريين، وأثبت جهاز الشرطة والجيش أنهما قادران بعزيمة الرجال والجهود المخلصة على اجتياز التحدى وتحقيق تطلعات المصريين وآمالهم نحو أمن البلاد واستقرارها.
وعقب انتهاء المؤتمر ونجاحه، تستمر المواجهة بنفس العزيمة، مواجهة اختار الشعب فيها الوقوف فى نفس خندق الأجهزة الرسمية، يشارك فى رسم لوحة مستقبل مشرق، يجلب لمصر تقدما وتنمية، تأخذ الوطن إلى الأمام، تخرج به من المتاهة الدامية.
ومهما وقع من تخريب أو إرهاب فلن تقف المسيرة أبدا، لأن الاختيار كان ومازال وسيستمر للاستقرار والإخلاص، الجميع وهب روحه وحياته ودمه فداء للوطن، ولم تكن الوعود مجرد شعارات، لكنها حقيقية مخلصة، وبعزيمة لن تؤثر فيها مؤامرات الخائنين. والأسبوع الماضى، أكدت أن الذى يفيد فى التحدى الأمنى هو إعادة ترتيب المنظومة الأمنية، وتنظيمها بما يتناسب مع التحديات التى يواجهها الوطن - على امتداده - وضرورة إعادة النظر فى التسليح والتأمين والتحرك وتنفيذ المهام وترتيب البيت من الداخل، والتركيز على تحقيق استراتيجية المنع والمبادأة.. والذى يفيد الآن هو تحقيق المنظومة الأمنية المتكاملة، التى تضمن تحقيق الأمان وصيانة حقوق المواطن وكرامته.
وفور تولى الوزير مجدى عبدالغفار مسؤولية الداخلية، بدأ بإعادة ترتيب البيت، أجرى حركة تنقلات أشبه بثورة التصحيح فى الجهاز الأمنى، آثارها جاءت بنتائج فورية من حيث توجيه الضربات الاستباقية، وتحقيق قاعدة المبادأة.
ورسخت الداخلية، على لسان المتحدث الرسمى، منظومة الأمن الشاملة، حيث قال اللواء هانى عبداللطيف، إن هناك خطة أمنية شاملة لحماية الدولة، والمؤتمر الاقتصادى، ليست فقط فى شرم الشيخ، لكن فى جميع محافظات الجمهورية، مؤكدًا أن عنوان المرحلة المقبلة يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل فى تحقيق الانضباط فى الأداء، والالتزام بالقانون، واحترام الإنسان وكرامته، بالإضافة إلى مواصلة النجاحات التى نفذتها الوزارة خلال الفترة السابقة، مع تطوير الأداء بشكل عام داخل الشارع.
والذى رسخت له الداخلية هو غاية ما يريده كل المصريين، أمنياتهم تنتهى بنشر الأمن فى ربوع الوطن، والحفاظ على كرامة المواطن، وصون حقوقه كاملة، لا يتعرض لإهانة أو تعال، يؤدى رجل الشرطة واجبه من منطلق الرسالة السامية، خادما لكل من يلتزم بالقانون.