قال وزير التجارة الصيني، والمبعوث بالنيابة عن الرئيس الصيني، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية بالمؤتمر الاقتصادي، المنعقد في مدينة شرم الشيخ، اليوم الجمعة، إنه «من دواعي سرورنا أن أحضر مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، فالواقع أن الرئيس الصيني أرسلنى شخصيا لحضوره، وهذا يعكس الاهتمام الذي توليه الصين لمصر والعلاقات بين البلدين».
أخبار متعلقة
وأضاف: «أهنئ مصر على هذا المؤتمر والحكومة المصرية على هذا الترتيب الرائع، إن مصر تربط آسيا وأفريقيا وأوروبا بموقع مميز على المستويين الإقليمي والدولي، وبقيادة السيسي لاحظنا تطورات في تنمية مصر وتحسين بيئة الأعمال ومناخها، فمصر تحت قيادة السيسي تستطيع أن تحقق الرخاء وأن يحقق الشعب ما يريده في جميع المجالات».
وتابع: «مصر من أوائل الدول المرتبطة بالصين، وهناك اهتمام بالعلاقات الثنائية التعاونية بين البلدين، والرئيس الصيني يرى أن أفريقيا في مقدمة الأولويات، وأن يكون هناك تعاون، وحضر المؤتمر في العام الماضي شخصيا وقام بتوجيه لضرورة إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلادين لتطويرها، والتعاون الاقتصادي زاد بين البلدين بشكل ملحوظ خاصة في الطاقة وغيرها من القطاعات».
واستطرد: «هناك أكثر من 10 آلاف وظيفة عمل خلقت بسبب الاستثمار الصيني، بجانب مشروع قناة السويس الذي جذب كثيرا من الاستثمارات الصينية، وكان التعافى الاقتصادي ضعيفا بعض الشيء ولكن هناك تحديا كبيرا وعلى الدول ان تتعامل مع بعضها البعض لتجاوز العقبات».
وأوضح: «الصين مهتمة بجميع المبادرات بين البلدين، حتى يتم توسيع كل المجالات بين البلدين، إن مصر لديها الكثير من المصادر والموارد، ولدينا نية لتكثيف التعاون مع مصر، وأن نكثف الشراكة في القطاع الصناعى والمجالات الأخرى مثل إنشاء الموانئ والقطارات والبنية التحتية وعملية التعاون في مشروع قناة السويس التجارية، والحديد والصلب والبناء والتشييد والطاقة النظيفة وتسهيل التجارة والسياحة».
وأكد: «ننوي استيراد كل الموارد التنافسية من مصر، إن السوق الصينية منفتحة وترحب بمنتجات مصر، وسنسهل من إجراءات الصادرات المصرية في الصين، وسنستمر في تقديم التعاونات إلى مصر بما في قدرتنا».
واختتم كلمته: «بوصف الصين أكبر الدول النامية في العالم إلا انه ما زال أمامنا الكثير من الاختلافات والهياكل الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية الخاصة بها وزيادة التنمية وتحسين الإدارة، ونشجع الشركات على الاستفادة بما هو موجود في السوق الصينية، ونشجع نقل الخبرات الصناعية في العالم، والتكنولوجيا الصينية في شتى المجالات، والمتواجدون من الصين في المؤتمر متفائلون بهذا الحدث ويريدون تحويل الأمل إلى مشروعات على أرض الواقع».
