x

سحر الجعارة رسالة من بردية فرعونية سحر الجعارة الخميس 12-03-2015 21:06


حين كتب الرئيس «عبدالفتاح السيسى» تغريدة على «تويتر» تقول: (أقل من 3 أيام ويبدأ المؤتمر الاقتصادى المصرى فى شرم الشيخ، هذا المؤتمر هو مفتاح المستقبل وبداية التنمية لمصرنا العزيزة).. أحسست بأن مصر تستعيد ملامحها القديمة، لتعود قبلة العالم العربى والمجتمع الدولى والمغناطيس الجاذب للاستثمار.. والأهم من ذلك أنها تعلن التحدى للإرهاب الأسود، وتستعيد ثقتها فى قدراتها الطبيعية والبشرية، وإيمانها بشعب قادر على أن يبنى ويحارب ويغنى فى آن واحد. اليوم تبدأ فعاليات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى 2015، فى مدينة السلام «شرم الشيخ»، بمشاركة دولية واسعة تضم نحو 1700 مستثمر ومديرين تنفيذيين ومسؤولين حكوميين وممولين وخبراء اقتصاد، ومن بين ذلك رؤساء دول، أغلبهم من الخليج وأفريقيا، ووزير الخارجية الأمريكى «جون كيرى»، ومديرة صندوق النقد الدولى «كريستين لاجارد»، فالرسالة الأولى التى يطلقها المؤتمر للعالم أجمع هى لاستعادة الثقة الدولية ليس فقط فى الإمكانات الاقتصادية لمصر، ولكن فى الاستقرار السياسى، رغم الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب. أما الرسالة الثانية فهى تأسيس قاعدة آمنة لرؤوس الأموال بقانون الاستثمار الجديد، والسياسات الضريبية التى أُعلن عنها مؤخرا. وهناك شبه إجماع بين المستثمرين على أن الربح فى مصر أكبر بكثير من المخاطر.. وهم نفس الرجال الذين يرفعون شعار: «المال يعادل الروح»! العالم الآن ينتظر من «السيسى» المزيد من تفعيل آليات الديمقراطية، واستكمال تنفيذ خارطة الطريق بانتخابات برلمانية نزيهة.. وهو ما قد يبطل حجج ومزاعم بعض المنظمات الحقوقية التى تبرر ممارسات جماعة «الإخوان الإرهابية».. وتغذى الإرهاب ليحاصر جميع حدودنا. قد يكون ملف زيادة الدعم العسكرى- الأمريكى لمصر فى صميم المباحثات التى يجريها «كيرى» مع الرئيس المصرى..

لكن الأهم من ذلك هو إنشاء تحالف إقليمى لمحاربة «داعش»، ورفع الغطاء الدولى عن الإخوان.. وعدم استخدام «المصالحة المرفوضة» كورقة ضغط على القيادة المصرية! فبدلا من أن يحذر أعضاء الكونجرس الأمريكى الرئيس «السيسى» من أن يلقى مصير «السادات»، بأن تغتاله الجماعات الإرهابية.. كان لابد أن يدعموا مصر كحليف استراتيجى لا يعوضه «ظل الدوحة»!.. «السيسى» ليس مجرد رئيس لمصر، إنه صمام الأمان للمنطقة العربية بأسرها، وهو «القائد» الذى أثبت أن مخطط «البنتاجون» لتفتيت المنطقة قد يقضى على «إسرائيل» أيضا! فيأتى يوم على التنظيمات الإرهابية التى صنعتها أمريكا، لينقلب «السحر على الساحر».. فتتوجه «داعش» لتحرير القدس من الصهاينة بكل وحشيتها وهمجيتها، فإن حدث هذا المشهد العبثى فسيتحول الكونجرس الأمريكى إلى سرادق عزاء يبكى الجيش المصرى الذى حاصروه وأنهكوه.. سيندمون لأنهم فخخوا أراضى الاستثمار المصرية بألغام الترهيب!.. إن نهاية المارد الأمريكى مدفونة فى بردية فرعونية، فحذار من زلزال جوع إذا ضرب مصر فقد يفنى العالم.. وتبقى حضارة البعث والخلود!

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية