كشف تقرير اللجنة الفنية بنقابة المهندسين، والخاص بدراسة حالة هرم زوسر المدرج، بمنطقة سقارة الأثرية، أن أعمال النحر فى الأحجار فى واجهة الهرم غيرت الصورة الذهنية له، كما أن عدم استكمال أعمال الترميم وتثبيت الأحجار يدخله فى حالة حرجة.
وأعلن المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، تفاصيل التقرير، فى مؤتمر صحفى، أمس، مؤكداً أن هرم زوسر، أثار العديد من الأٌقاويل حول طرق ترميمه واستمراره ضمن آثار العالم المشهورة أم لا، مما استدعى تشكيل لجنة استشارية، عملت لأكثر من 3 أشهر لوضع تقرير نهائى ومتكامل حول حالة الهرم.
وقال المهندس ماجد سامى، رئيس شعبة العمارة، خلال المؤتمر، إن أعضاء اللجنة المشكلة تم تكليفهم من قبل نيابة الأموال العامة للاستعانة بهم فى التحقيقات، مشيراً إلى أن الأعضاء حلفوا اليمين أمام النيابة.
وقال التقرير، الذى حصلت «المصرى اليوم»، على نسخه منه، إن مشكلة هرم «زوسر»، بدأت بعد تداول وسائل الإعلام والصحافة، أخباراً صادمة عن أن أعمال الترميم والتدعيم ضمن مشروع إنقاذ الهرم بها مشاكل، وأنه مهدد بالانهيار، وشاع أن الهرم خرج من قائمة التراث الإنسانى العالمى، وإدراكاً من النقابة بدورها ومسؤوليتها أصدر نقيب المهندسين قراراً بتكليف شعبة العمارة، بتشكيل لجنة تبحث ما دار حول المشروع، برئاسة رئيس الشعبة، كما طلب من جمعية المعماريين المصرية الانضمام للجنة والاستعانة بكافة الخبرات والتخصصات التى تساعد فى تحقيق المهمة من تتبع ما حدث للوصول إلى تقرير فنى تصدره النقابة عن هذا المشروع.
ولفت التقرير إلى أن اللجنة بدأت عملها بتاريخ 13 أكتوبر بوضع استراتيجية للعمل، واجتمعت مع الإدارة الهندسية بقطاع المشروعات بوزارة الآثار، والتقت الاستشارى لسماع الشرح الكامل حول المشروع وتطور الأعمال، كما زارت الموقع أكثر من مرة، وعقدت جلسات استماع لأصحاب الرأى من المهندسين والأثريين وغيرهم، سواء المؤيدين للأعمال التى تمت أو المعترضين عليها، كما اطلعت على كافة التقارير وتسلم الأسئلة التى توجد لدى النيابة لإعداد رد عليها ضمن التقرير الفنى.
وفيما يتعلق بالرأى الفنى للجنة، والذى تضمنه التقرير، خلُصت اللجنة إلى ضرورة استكمال أعمال المشروع، وأن استمرار توقف الأعمال على هذا الوضع سيضع بعض أجزاء الهرم فى حالة حرجة.
وأكد التقرير أن الأعمال الخارجية للواجهات التى قامت بها الشركة فى أعمال الترميم غيرت من الصورة الذهنية للهرم بدرجة ما، خاصة الواجهة الجنوبية، لكنها كانت ضرورية وحتمية إنشائية للحفاظ على الأثر.